توعية بالقوانين والحقوق استعدادًا لانتخابات البلدية
ضمن حملات التوعيّة والاستعداد للمرحلة المقبلة من انتخابات المجلس البلدي بمدينة درنة الليبيّة، أقام فريق بادر للتوعيّة والتطوير، بالتعاون مع حملة المادة 40 التوعويّة، ورشة عمل تدريبيّة حول دور منظمات المجتمع المدني في العملية الانتخابيّة.
أقيمت الورشة في مسرح روضة آمنة بن وهب بالمدينة، بحضور 25 مُشارك من نشطاء المجتمع المدني فيها، والمهتمين بالتوعية الانتخابيّة من الشباب والرجال والنساء ومسؤولين من اللجنة الفرعية للانتخابات في درنة.
حول أسباب عقد ورشة العمل هذه، أوضحت هند رجب الهنيد، العضو المؤسس لفريق بادر التوعوي، أنّ “الورشة جاءت من أجل التشبيك والتواصل مع منظمات المجتمع المدني الموجودة حاليًا بمدينة درنة، وتفعيل دورها في التوعية والتحاور في عملية انتخابات البلدية، وتحديد الإطار القانون لها ومراحل دورة الانتخابات، وكذلك كيفية المشاركة السياسيّة للمواطن في صناعة القرار واتخاذه”.
وشرحت الهنيد لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في ليبيا محمد حمود أن “فعاليات الورشة تضمنت عرض المادّة العلميّة عن طريق مُدرّبة مختصّة من حملة المادّة 40 المجتمعيّة، تلاه جلسة عصف ذهني للحضور حول الموضوعات المطروحة، مثل إشراك المرأة في سجل الناخبين، واستقطاب الشباب للترشيح والانتخاب، والمشاكل والصعوبات في ذلك”.
وبيّنت الهنيد أن “هذه الورشة هي جزء من خطّة فريق بادر للتوعيّة والتطوير الذي أسس حديثًا بالمدينة تزامنًا مع بدء الانتخابات البلديّة بهدف توعيّة المجتمع والمواطنين بأهميتهم وأهمية صوتهم في صناعة القرار، والتأكيد على ترسيخ المواطنة وجودة العملية الانتخابيّة ، فضلًا عن الحفاظ على الهوية الليبيّة والسيادة الوطنيّة”.
استمرت ورشة العمل لمدّة 4 ساعات، حاول خلالها المشاركون الخروج بعدّة توصيات ونتائج وعرضها أمام مسؤولي اللجنة المركزيّة استعدادًا للمرحلة الانتخابية المقبلة، ومن أجل تسليط الضوء على دور منظمات ونشطاء المجتمع المدني فيها.
دور المجتمع المدني في الانتخابات لا يمكن استثناءه
عن أهمية التوعية الانتخابية، أكد نسيم اكروش، وهو أحد نشطاء المجتمع المدني بمدينة درنة، أن “الانتخابات النزيهة التي ترتكز على الحقيقة المطلقة من خلال اختيار الأصلح، مبنية على أساس التوعية المجتمعية الشاملة الموسعة التي من شأنها أن تساهم في بناء دولة ذات كفاءات وقدرات تسنح بأن تكون رائدة ذات يوم”.
وقال اكروش لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني أن “ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانتخابات؛ والانتخابات لا يمكن لها أن تتحقق بشكل صحيح إلا من خلال التوعية الصحيحة لكافة شرائح المجتمع”.
أضاف اكروش حول مشاركته في ورشة العمل أن “الورشة لا بأس بها، فهي قربت وجهات النظر لدى الحضور ومعرفة المشكلة الأساسية في عدم وعي المواطن لضرورة التسجيل في منظومة الانتخابات، وكيفية معالجة هذا الخلل وتلافيه، كما أننا أطلعنا على بعض القوانين واللوائح الخاصة بالانتخابات، في المجمل كانت ورشة مفيدة إلى حد ما”.
كما أشار اكروش إلى دور منظمات المجتمع المدني في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن “دور منظمات المجتمع المدني دور غير رئيس، وإنما جزء لا يمكن استثناءه في هذه الدائرة المجتمعية. دور مؤسسات المجتمع المدني دور تكميلي للمؤسسات العامة التي تلام بشكل كبير بسبب تقصيرها”.
يُشار أن حملة المادة 40 هي حملة وطنية ليبيّة ومشروع للمهتمين بالسلم الاجتماعي والهوية الوطنية الجامعة والموروث الثقافي للحفاظ على وحدة الوطن ونسيجه وسيادة الأمة الليبية، وتعمل على ترسيخ المواطنة وإبراز دورها وأهميتها.