تدريبات الصبيحة الرياضية جرت في شاطىء أكادير
نظمت جمعية التنين لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي تاي والصافات صبيحة رياضية لفائدة الفتيات الممارسات داخل الجمعية، وذلك يوم الأحد 20 حزيران / يونيو 2021، بكورنيش مدينة أكادير بالمغرب.
الصبيحة التي تم تنظيمها تحت إشراف المدربين أحمد حزضو وعزيز الكوي، استمرت طيلة الفترة الصباحية، وأتت في إطار الاستعدادات للبطولات الجهوية التي من المنتظر أن تنطلق في تموز/ يوليو الجاري.
توزعت الحصة بين الإعداد البدني والتنفس العميق وعروض الحركات الرياضية التي تدخل ضمن رياضات الكيك بوكسينغ والمواي تاي، والتي تمت تأديتها بشكل جماعي ما جعلها لاقى استحسان زوار شاطئ مدينة أكادير.
وفي حوار خصَّ به مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور، قال المدرب أحمد حزضو، من جمعية التنين لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والصافات، إن برمجة هذه الحصة الرياضية أتت في سياق إعداد لاعبات الجمعية والرفع من معنوياتهن للمشاركة في المسابقات الرياضية المقبلة وتحديدًا البطولة الجهوية فتيات، التي كان قد تم تأجيلها مرتين قبل تعليقها جراء الظروف الوبائية التي مر منها المغرب.
أضاف المدرب حزضو أن عمل الجمعية يستهدف بشكل أساسي الفئات العمرية الصغرى، نظرًا لخصوصية رياضات الدفاع عن النفس وحاجتها لقدر مرتفع من المرونة يسهل اكتسابه في سن مبكرة.
وحول عمل الجمعية، فأوضح أن الجمعية تراوح بين التداريب داخل النادي، وبين التداريب في الهواء الطلق والتي لا تسعى فقط للتدريب ولكن في في نفس الآن لتعريف عامة الناس برياضات الدفاع عن النفس من خلال العروض التي يقدمها اللاعبون واللاعبات أمام أنظار العموم.
ووفق برنامج النادي، يستفيد اللاعبون واللاعبات من خرجات تدربيبة في الهواء الطلق بين الشاطئ والغابة، وذلك لأهمية الفضاءات المفتوحة في الإعداد البدني للاعبين، بالنظر إلى كمية الأكسجين الكبيرة التي توفرها.
وتابع المدرب حزضو قوله، “زد على ذلك أن ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق تساعد على التعرق بشكل أفضل الأمر الذي يساعد على تخلص الجسم من جميع أنواع السموم، كما أنها تساعد على خفض مستويات التوتر والارتباك والغضب، ما يساهم بشكل فعّال في تطوير مهارات اللاعبين وتمكينهم من تنافسية عالية خلال المقابلات”.
اللاعبة سلوى تطمح لتمثيل المغرب دوليًا
في سياق التدريب كذلك، سأل مراسل “تطبيق خبّر” اللاعبة سلوى الميموني (12 سنة) عن سبب إختيارها لرياضة الكيك بوكسينغ، فأجابت بعفوية أنها التحقت بجمعية التنين قبل أربع سنوات بإيعاز من والدها الذي شجعها على ممارسة هذه الرياضة.
اليوم سلوى هي لاعبة ضمن فريق أقل من 14 سنة، ويحذوها الطموح لأجل تحقيق ألقاب وطنية ودولية، وأن تحظى بفرصة حمل القميص الوطني المغربي خلال الملتقيات الدولية.
وحول الصبيحة الرياضية، قالت سلوى إن التمارين داخل الصالة تصير روتينية بالنظر لصغر فضاء الصالة، وهو ما يجعل هذه الخرجات فرصة للتدريب ولتغيير أجواء التداريب الاعتيادية، وكذلك زيارة فضاءات مفتوحة وممتعة.
استعدادات وطنية لأن رياضة مواي تاي دخلت الألعاب الأولمبية 2024
عزيز الكوي، وهو المدرب الذي أشرف على تدريب المشاركات في رياضة المواي تاي، قال لمراسل “تطبيق خبّر” إن الجمعية قررت استئناف التداريب من جديد بعد فترة توقف دامت أزيد من أربعة عشر شهرًا.
وأوضح الكوي أن التدريب داخل الجمعية يبدأ من عمر 4 سنوات فما فوق ولكلا الجنسين وببرامج تدريبية محددة وخاصة لكل فئة على حدة. وعلى عكس الأفكار المسبقة التي تلاحق رياضة المواي تاي، نفى الكوي أن يكون وزن وطول الشخص حاجزًا أمام ممارسة هذه الرياضة.
ولفت إلى أنه اعتبارًا لدخول الملاكمة التايلاندية أو مواي تاي للألعاب الأولمبية لسنة 2024، سعت الجمعية لزيادة عدد الممارسين والممارسات لهذه الرياضة لأجل تعزيز الفريق الوطني بأسماء جديدة.
وأضاف المدرب الكوي، أن المواي تاي، المسمى أحيانا بالملاكمة التايلاندية، هو عبارة عن فن قتالي يتطلب لياقات بدنية مثل الخفة، وردود الفعل السريعة، والقدرة والقوة، كما يتطلب لياقات ذهنية كالاحترام والانتباه.
وأشار إلى أن “هذا الفن يلقب بفن الأطراف الثمانية بسب استخدام اليدين والكوعين والرجلين والركبتين، وذلك هو ما حاولنا العمل عليه خلال هذه الصبيحة الرياضية بشكل جماعي”.
وبيّن الكوي في سياق حديثه إلى مراسل “تطييق خبّر”، بأن “الجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ، المواي تاي، الصافات والرياضات المماثلة تسعى إلى توسيع دائرة ممارسي هذه الرياضة وهو ما تشتغل عليه جميع الأندية المغربية ضمن برامج عملها. وعليه سيتم تنظيم تظاهرات جهوية للتعريف بهذه الرياضة وأخرى إقصائية لاختبار جاهزية الممارسين من مختلف الفئات”.
اختتمت الصبيحة الرياضية بجولة جماعية بشاطئ مدينة أكادير تحت إشراف أطر جمعية التنين.