تظاهرات في لبنان مع استمرار تدهور العملة الوطنية:
- متظاهرون يتجمعون أمام منزل وزير الاقتصاد
- متظاهرون يقتحمون مبنى مؤسسة مياه لبنان في صيدا
- في مدينة صيدا أيضا حاول متظاهرون اقتحام فرع البنك المركزي
- عدد من المحتجين قاموا باقتحام الباحة الخارجية لمصرف لبنان في طرابلس
- أصوات أعيرة نارية سمعت خارج منزل النائب محمد كبارة
أفادت وسائل إعلام لبنانية محلية، مساء السبت، أن متظاهرين حاول اقتحام منزل وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة في العاصمة بيروت احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتردي، إلا أن القوى الأمنية منعتهم.
كما حاول متظاهرون اقتحام فروع للبنك المركزي في مدينيتين رئيسيتين السبت، مع استمرار تدهور الليرة اللبنانية الى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.
وجرح عدد من الأشخاص إثر إشكال وتدافع وقع بين الجيش اللبناني وعدد من المحتجين أثناء قيام الجيش بفتح طريق ساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوب البلاد، بعد إغلاقها من قبل عدد من المواطنين احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع الأسعار.
ونقل أحد الجرحى إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، وأوقف الجيش اللبناني ثلاثة مواطنين على خلفية عملية التدافع.
متظاهرون يحاولون اقتحام منزل وزير الاقتصاد في #بيروت#أخبار_الآن #لبنان pic.twitter.com/ECZqwNCy8Q
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) June 26, 2021
متظاهرون يقتحمون مبنى مؤسسة مياه لبنان في صيدا
وفي مدينة صيدا حاول متظاهرون اقتحام فرع البنك المركزي في المدينة حيث عملت القوى الأمنية على أبعادهم، بحسب الوكالة الوطنية.
كما اقتحم المحتجون في صيدا مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، على بعد مئات الأمتار من ساحة الشهداء، واحرقوا مدخل مبنى المؤسسة وعمدوا إلى تكسير وتحطيم سقف المدخل، وذلك احتجاجا على شح المياه ارتباطا بالتقنين القاسي بالتيار الكهربائي، وفقا للوكالة الوطنية.
الى ذلك، دخل عدد من المحتجين الى الباحة الداخلية لمصرف لبنان في صيدا، بعدما فتحوا بوابته الرئيسية، ورشقوا أبوابه الحديدية بالحجارة، وسرعان ما تصدت لهم القوى الأمنية ما أدى الى سقوط جريح، أثناء التدافع.
وتم تثبيت سعر الدولار عند 1,507 ليرات منذ عام 1997، لكن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد جعلت العملة الوطنية تنهار في السوق الموازية غير الرسمية.
والسبت قال صرافون لوكالة فرانس برس إن الدولار يتم التداول به بسعر بين 17,300 و17,500 ليرة في السوق السوداء، في حين أشار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي الى ان سعر الدولار وصل الى 18 ألف ليرة.
مسيرات في طرابلس
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن مسيرات جابت شوارع طرابلس احتجاجا على “الاوضاع المعيشية الصعبة” و”ارتفاع سعر صرف الدولار”.
واضافت الوكالة أن “عددا من المحتجين قاموا باقتحام الباحة الخارجية لمصرف لبنان في طرابلس (…) وتمكنوا من خلع الباب الحديدي، ورددوا هتافات منددة بالسلطة، فيما عملت عناصر الجيش اللبناني المنتشرة في المكان على منعهم من دخول المصرف”.
وأضرم متظاهرون النيران في مدخل مبنى حكومي، وفق مراسل فرانس برس، وحاول بعضهم اقتحام منازل نائبين لكن القوات الأمنية منعتهم.
وقالت الوكالة الوطنية إن “أصوات أعيرة نارية سمعت خارج منزل النائب محمد كبارة وتدخل الجيش لتفريق المحتجين”.
تظاهرات في بيروت
كما خرجت تظاهرات متفرقة في العاصمة بيروت، حيث قامت مجموعة من المتظاهرين باحراق الاطارات المطاطية، وفق مراسل فرانس برس.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حذر البنك الدولي الشهر الحالي من أنها تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذية وسط شلل سياسي.
وازدادت مؤخراً حدة الأزمة، حيث بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.
ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في تشرين الأول/أكتوبر، من إتمام مهمته، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصاً.