كارثة حقيقية تنتظر اللاجئين في المخيمات بعد إغلاق معبر باب الهوى
يتخوف أربعة ملايين شخص ، معظمهم من النازحين بريف إدلب من تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يقتضي منع دخول المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى الشريان الأخير للمنطقة بسبب اعتراض روسيا والصين حيث يعتمد النازحين في المخيمات على السلة الغذائية ودعم الخبز والمياه بشكل رئيسي بسبب عدم قدرتهم على توفير جميع المتطلبات لأن فرص العمل قليلة ولايوجد دخل وسوف يؤدي إغلاق المعبر الى كارثة انسانية في شمال سوريا حسب منسقو الإستجابة.
جالت كاميرا أخبار الآن” مخيم التّح ” الواقع في قرية باتنتا شمالي محافظة إدلب، ونقلت إنشغالات والأوضاع الصعبة التي يعيشها قاطنو هذا المخيم.
خوفا من إغلاق المعبر وتفاقم الأوضاع عبّر “يوسف محمود الجدوع”، وهو رب عائلة يعيش في هذا المخيم، عن قلقه بشأن هذا القرار قائلا: ” إذا نفُذ قرار إغلاق المعبر، سينقطع عنا الخبز والماء والأكل ونحاصر بشكل كامل “.
ووجه يوسف أصابع الاتهام إلى روسيا وإيران حيث قال: ” بعدما هجرنا من بيوتنا وفقدنا أولادنا وأطفالنا، لا تزال إيران وروسيا تريدان تحطيمنا وملاحقتنا حتى في لقمة الخبز”.
الموت البطيء
ومن جهتها لم تفوت الحجة فطيم خالد الجدوع الفرصة كي تطلعنا عن معانتها هي وأسرتها التي تتكون من 13 شخص، وتحدثت السيدة فطيم عن علبة الإغاثة التي ينتظرونها بين فترة وأخرى والتي تُستهلك في 15 يوما، ونوهت اللاجئة أنها وعائلتها كانت تعيش ظروف معيشية جيدة قبل الحرب،
قائلة: ” كنا نسترزق من أراضينا، والآن ننتظر علبة الإغاثة التي في حال أغلقو المعبر لن نحصل عليها ونموت جوعا على البطيء”.
أما عن مدير المخيم “عبد السلام محمد يوسف”، الذي يحاول إنقاذ ما يقارب 250 أسرة ما يعادل 715 شخص، قال: ” لا توجد أي فرص عمل، إعتمادنا الكامل على السلل الأممية المقدمة عن طريق المعبر، تمّ توقيف كل أشكال المساعدات الإنسانية ومشاريع المياه وكل المساعدات الطبية
وحتى الألبسة المستعملة”.
وأضاف: ” كل ما يبقينا على قيد الحياة يأتينا عن طريق هذا المعبر، إن تم إغلاق هذا المعبر سيكون الوضع كارثي بالنسبة لقاطني هذا المخيم والمخيمات الأخرى “.
وينتهي تفويض مجلس الأمن الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية ، الذي تم تقليصه الآن من أربع نقاط عبور دولية أولية إلى معبر حدودي واحد من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون ، في 10 يوليو / تموز.
وتضغط روسيا ، الحليف الوثيق لدمشق ، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) ، من أجل إغلاق المعبر الحدودي. ويضيف الأهالي في المنطقة انه كل جانب من جوانب الحياة سيتأثر بالإغلاق المحتمل ، مما سيحد من إمدادات مياه الشرب ويرفع أسعار المواد الغذائية والضروريات الأساسية.
كما يعتمد 75٪ على الأقل من سكان شمال غرب سوريا خاصة سكان المخيمات و النازحين من مختلف المناطق السورية على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.