عن هذه الدورة، تحدث الناشط والمدرب في مجال بناء السلام و حقوق الإنسان بسام سالم لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في العراق ذياب غانم خلف وقال، “شارك بهذه الورشة عشرون صحفيًا و إعلاميًا و ناشطًا في المجتمع المدني ممن يعملون في المنظمات التي تهتم بشؤون الأقليات، ومن مختلف المكونات و الأديان في محافظة دهوك”.
وأضاف بسام أن “الهدف من هذه الورشة هو بناء قدرات الإعلاميين و الناشطين المدنيين والصحفيين في تعزيز حقوق الأقليات وتطويرها في إطار الآليات التعاهدية وغير التعاهدية والآليات الوطنية لحماية حقوق الإنسان، وأيضا في مجال حقوق الإنسان وكذلك حول ماهية دور هؤلاء الأشخاص في العمل على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فضلًا عن كشف وكسب المهارات لكيفية العمل على هذه القضايا من خلال مؤسساتهم ومنظماتهم”.
وعن أهمية هذه الورشة أجاب بسام سالم أن “أهمية هذه الورشة هي طرح الاتفاقيات الدولية ومعرفة الآليات الوطنية التي تعمل على حقوق الإنسان والطرق و الخطط التي من الممكن العمل عليها كون العمل الصحفي والإعلامي أصبح أكثر حساسية ويتطلب هذه المهارات، خاصة في القضايا المتعلقة بالأقليات كونها تتطلب عملًا خاصًا و جهودًًا حثيثة، فهناك الكثير ممن يعملون على هذه المواضيع يتجاهلونها ما يدفعهم إلى الوقوع في الأخطاء”.
الهدف بناء قدرات الإعلاميين والناشطين المدنيين في تعزيز حقوق الأقليات
كما أشار إلى أن “مثل هذه الورشات مهمة للإعلاميين والصحفيين، ونتمنى أن نرى ثمار ونتائج هذه الورشة تنعكس في أعمالهم الصحفية والإعلامية وتساهم في تعزيز دورهم وكذلك تعزيز حقوق الأقليات وحقوق الإنسان”.
دعوة لفتح منصات إعلامية خاصة بالأقليات بدعم حكومي
حول الورشة والمواضيع التي تطرقت لها أيضًا، تحدث المشارك ناصر شهواني إلى مراسل
“تطبيق خبّر” حول هذه الورشة، فقال، “من الجيد أن يكون هناك من يهتم لأمر الأقليات لا سيما الإعلاميين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني لأنهم الأشخاص والوسائل الوحيدة التي تمتلكها الأقليات في العراق لإيصال صوتها إلى الجهات المعنية”.
وأضاف شهواني أنه بالرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت اليوم منبرًا يستطيع الفرد من خلاله إيصال القضايا الى الرأي العام لكن يجب أن يكون ذلك بتأني وتركيز تام وأن لا تقع في أخطاء تؤدي إلى خطابات الكراهية والعنصرية والتمييز”.
تدريبات عملية واطلاع على البروتوكولات والاتفاقات الدولية بشأن حقوق الأقليات وحقوق الإنسان
ورأى شهواني أن هناك ضرورة لفتح وتأسيس منصات ومؤسسات خاصة بالأقليات، لأنه يعتبر أن “الأقليات في العراق لا يمتلكون مؤسسات إعلامية تدعهما الحكومة أو تابعة لوزارة الثقافة لكي تظهر هذه الأقليات نفسها وتنشر معلومات دقيقة وصحيحة عنها”.
من جانبه، قال عمار عيسى، وهو مشارك في الدورة أيضًا، أنهم “خلال ثلاثة أيام استمتعنا في جمع المعلومات الهامة والبنود والاتفاقيات الدولية التي تخص حقوق الإنسان والحقوق المشروعة المدونة في الدستور الوطني العراقي، وأمسكنا خيوطًا كنا نفتقدها ووجدنا طرقًا كنا نتجاهلها وهذا شيء جيد لهؤلاء الصحفيين والإعلاميين وناشطي المجتمع المدني الذين شاركوا في هذه الورشة”.
شهادات تقدير لكل المشاركين في الدورة
واعتبر عيسى أن “هذه الورش بالرغم من فائدتها الكبيرة، فإنها لا تقدم الاحتياجات المطلوب لقصر مدتها أو بالأصح لا تأخذ مفعولها، فكان من الأفضل استمرار التدريب لوقت أطول حتى وإن كان عبر الإنترنت، فمن المهم أن يكون هناك تواصل أو العمل على أعمال صحفية لرؤية نتائج هذه الورش ولمعرفة ما مدى استفادة المشاركين منها”.
ومع رأيه هذا، لم ينسَ عيسى أن يشكر شبكة تحالف الأقليات على إعطاء الفرصة له ولزملائه بالتدرب في هذه الورشة، مطالبًا بمزيد من الاهتمام بإعلام الأقليات وحقوقها.
في نهاية التدريب الذي أشرف عليه مدربين اثنين، نال المشاركون جميعهم شهادات تقديرية.