شعار الدورة: ”من أجل مخيمات صيفية راقية”
اختتمت فعاليات الدورة التكوينية التأهيلية المغلقة لمنشطي المخيمات الصيفية ومراكز العطل، درجة ثانية بمخيم الشباب بن علال ميسوم ببني صاف، بولاية عين تموشنت، الواقعة حوالى 450 كلم غرب الجزائر العاصمة.
نظمت الفعالية التي كانت قد انطلقت يوم الأحد 29 أيار/ مايو من العام الحالي واختتمت في 31 منه، مديرية الشباب والرياضة لولاية عين تموشنت بالتنسيق مع الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق وتبادل الشباب.
حول هذه الدورة، أكد أحمد بوقاسم مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية عين تموشنت لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر محمد الأمين بلحية، أن الهدف من هذه الفعالية هو تأهيل هؤلاء الشباب لقيادة المخيمات الصيفية ومراكز العطل لضمان استقبال جيد للأطفال، وكذلك مرافقتهم للاستمتاع بعطلة صيفية دون مشاكل.
وكشف بوقاسم أن الشباب الذين أقبلوا على الدورة التأهيلية أبانوا عن قدرات كبيرة في مجال تنشيط وتسيير المخيمات، لا سيما خلال الظرف الصحي الحالي الذي سيعتمد فيه هؤلاء على احترام بروتوكول صحي خاص لتجنب العدوى أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما تراهن عليه السلطات الولائية، بضمان عطلة مريحة للأطفال في ظروف صحية جيدة.
وقال بوقاسم أن الدورة التأهيلية المغلقة هذه هي الثانية بعد أن كانت قد جرت دورة تكوينية أولى سنة 2019، تحصل من خلالها الشباب الملتحقون على شهادة التنشيط الدرجة الأولى.
من جهته. كشف طالب نصر الدين، رئيس مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية سابقًا بمديرية التربية لولاية عين تموشنت ومكون محترف، أن الشباب في الدورة التأهيلية خضعوا لتكوين مكثف على يد أساتذة مختصين في مجال التنشيط وطرق التعامل مع الأطفال والتشريعات المنظمة.
كما أوضح نصر الدين أن برنامج التكوين المقترح من طرف وزارة الشباب والرياضة الجزائرية تضمن تقديم دروس نظرية وتطبيقية تتعلق أساسًا بميدان الإعلام والاتصال والوساطة وعلم النفس التربوي والسمعي البصري ونشاطات المسرح والبهلوان والألعاب الترفيهية الخاصة بالتخييم على الشواطئ.
كذلك جرت ورشات تكوينية أشرف عليها طاقم من الأساتذة والمختصين في المجالات التي تهم الطفل والشاب خلال عطلته، مشيرًا إلى أن الهدف من الدورة التأهيلية تنمية دور منشطي العطل من كل الجوانب، “لترقية المخيمات الصيفية في بلادنا وهذا ما جعلنا نختار ”من أجل مخيمات صيفية راقية’’ شعارًا للدورة”.
ورشات تطبيقية في الإنقاذ والإسعافات الأولية
من ناحيتهم، أثنى المتدربون على التأطير الجيد والبرنامج التربوي الثري المسطر ومحتوى الورشات الذي سيمكنهم من تقديم أفضل الأعمال والنشاطات للأطفال خلال تأطيرهم في موسم الاصطياف.
وكشف محمد دحو، أحد المستفيدين من الدورة لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر، أن الجانب النظري رافقته ورشات تطبيقية في مجال الإنقاذ والإسعافات الاولية والسيناريوهات المحتملة وطريقة إدارتها بهدف ضمان تسيير أنجع لمراكز العطل و المخيمات.
أما محمد طالبي، وهو مستفيد آخر من هذا التأهيل، فأوضح أن الدورة هذه مكنتهم من اكتساب معارف حديثة في مجال التنشيط على مستوى مراكز العطل والترفيه المنتشرة عبر تراب ولاية عين تموشنت.
وأضاف طالبي أنهم تلقوا دروسصا في عدة اختصاصات منها التنشيط الثقافي والفني، كما في علميّ الاجتماع و النفس والوقاية الصحية ومجالات الترفيه (الألعاب)، وطرق تنظيم السهرات بمختلف أنواعها، “وهي معارف تجعل منك مسيّرًا ناجحًا للمخيم ومراكز العطل”.
أهمية كبرى للجانب النفسي للأطفال
وكان للجانب النفسي للأطفال حصة الأسد من التكوين لا سيما أنه يعتبر الركيزة الأساسية للتعامل مع أطفال المخيمات.
في هدا السياق، كشف الأخصائي النفساني المكون ربيع قدوري لمراسل “تطبيق خبّر” أن الوزارة الوصية تولي أهمية كبيرة للتكوين في الجانب النفسي للأطفال، لا سيما أن المتدربين يتعاملون مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 06 و 14 سنة بمجرد استلام مهامهم مباشرة.
لذلك، أكمل قدوري، تم تخصيص برنامج خاص لهذا الجانب الذي يرتكز أساسًا على فهم نفسية الطفل ومعرفة مختلف أصناف الشخصيات، بما في ذلك اجراء الاختبارات الشخصية التي تؤهل المتدربين من فهم الطفل وتوجيهه ليكون فردًا صالحًا في المجتمع.
وفي نهاية الدورة التأهيلية والتكوينية، تم امتحان الشباب لاختبار المعارف التي اكتسبوها، ثم تلقوا شهادة دولة في تنشيط المخيمات ومراكز العطل في حفل ختامي.