انتخابات رئاسية في سوريا.. ومرشح وحيد
شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، اجواء محدودة للانتخابات الرئاسية ومقتصرة في المربعات الامنية التابعة للنظام السوري، حيث رفعت اعلام وصور دعائية لبشار الاسد فقط على الجدران والحواجز المحيطة بمقراتها، مع سماع اصوات الدبكات والاغاني.
اما صناديق الاقتراع فوزعت بمراكز للموظفين والعاملين في مؤسساتها التي لا تزال تعمل بشكل محدود لتلبية بعض حاجات السكان المدنية. كالبطاقات الشخصية ودفاتر العائلة، إضافة الى جوازات السفر.
“كان علي أن انتخب وإلا عملي الوحيد سينتهي”، هذا ما قاله احد الموظفين المدنيين العاملين لدى النظام لأخبار الآن. لم يود ذكر اسمه واكمل، هذا الحال لدى الاغلبية من الناس. كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر قيام المشرفين على الانتخابات بملء الاستمارات بنفسهم ووضعها داخل الصناديق.
من جهة اخرى، تمكن مراسل أخبار الآن من الدخول المربع الامني لاول مرة حيث جرت فيه الانتخابات، كما شوهد انتشار لقوات من الامن الداخلي التابع للإدارة الذاتية في محيطها يتفقدون الداخلين والخارجين من المربع، مع تشديد لحواجزها. هذه الاجراءات جاءت بعد ان اعلنت الإدارة في وقت سابق عن إغلاقها المعابر البرية مع الحكومة السورية.
حل سياسي وفق دستور يحمي الجميع
اما النائب في رئاسة مجلس سوريا الديمقراطي امينه عمر فقالت لـ “أخبار الآن”: “موقفنا واضح منذ البداية وهو حل سياسي يضمن حق الجميع دون إقصاء احد، فكيف لإنتخابات ان تسير وهناك الملايين من المهجرين في الداخل السوري وإلى خارجها، كما ان ابوابنا ما تزال مفتوحة للنقاش والتفاوض دوماً”.
في السنوات الاولى من الحرب السورية لم يتبقى لدى السيد حسن ظاظا السبيل الا التوجه الى شمال سوريا، فبعد اعتقالات عشوائية وضغوطات واجهها بسبب عمله الصحفي، قرر اخيراً الانتقال الى المنطقة والتي هي تحت سيطرة الادارة الذاتية.