إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرة النظام السوري
أغلقت صناديق الاقتراع عند منتصف، ليل الأربعاء-الخميس، في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام في ختام يوم طويل من انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلع النزاع في هذا البلد ومن شأنها أن تمنح بشار الأسد ولاية جديدة، فيما شكّكت دول غربية عدّة بـ”نزاهتها”.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً (04,00 ت غ)، وكان من المفترض إغلاقها عند الساعة السابعة مساء، لكنّ اللجنة القضائية للانتخابات قررت تمديد فترة الاقتراع خمس ساعات إضافية، وفق ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا).
وعند منتصف الليل، أعلنت الوكالة نقلا عن اللجنة القضائية العليا للانتخابات إغلاق صناديق الإقتراع والبدء بعملية فرز الأصوات.
والأسد (55 عاماً) الذي انتشرت صوره في الشوارع والساحات، اتّخذ عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة وشهد نصفهما نزاعاً مدمّراً أودى بحياة أكثر من 388 ألف شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ويخوض مرشّحان آخران غير معروفين السباق الرئاسي، هما الوزير والنائب السابق عبدالله سلوم عبدالله، والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتّسمت بالفشل.
واتّهمت دول غربية دمشق باستخدام غاز الكلور خلال الهجوم على دوما، ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى شنّ ضربات جوية في سوريا، رغم نفي دمشق.
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، قال المبعوث الدولي لسوريا غير بيدرسون إنّ “الانتخابات الرئاسية ليست جزءا من العملية السياسية” لحلّ النزاع والتي “تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد وتدار تحت إشراف الأمم المتحدة”.
انتخابات “غير شرعية”
وأعلن مجلس سوريا الديموقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديموقراطية في مناطق سيطرة الأكراد، أنّه “غير معني” بالانتخابات”>
وفي مدينة إدلب، أفاد مراسل لفرانس برس عن خروج المئات في تظاهرة، رافعين أعلام المعارضة ولافتات عدّة بينها “لا شرعية للأسد وانتخاباته”.
وتظاهر العشرات أيضاً في محافظة درعا في جنوب البلاد، والتي انطلقت منها التظاهرات السلمية العام 2011، رفضاً للمشاركة في الانتخابات.
وحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما ترزح سوريا تحت أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية. وشهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق مقابل الدولار. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.