الكاظمي: هناك من يحاول خلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي أو عرقلة الانتخابات
علق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الأربعاء، على تطويق ألوية من ميليشيا الحشد الشعبي أماكن مهمة داخل المنطقة الخضراء، من بينها منزله، وذلك خلال ترأسه، اجتما للمجلس الوزاري للأمن الوطني، خُصص لبحث المستجدات الأمنية.
وقال الكاظمي إن هذه التحركات التي “قامت بها مجموعات مسلحة في بغداد اليوم تعد انتهاكاً خطيراً، ليس فقط للنظام والقانون، بل وللدستور العراقي”.
كما أكد أن حكومته ليست حكومة انتقامية، أو حكومة تصفيات سياسية، وإنما حكومة عملت لخدمة العراق وشعبه، مضيفا أن العراق يمر بمرحلة حساسة، وهذه الحكومة تشكلت بهدف معالجة التحديات التي مر بها البلد نتيجة التراكمات الطويلة، وكادت ان تذهب بالوضع الى تدهور خطير.
وأكد خلال الاجتماع بحسب بيان نشر عبر حساب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في تويتر، أن “الدستور يحدد مهام السلطات وان الحكومة مسؤولة عن المهام التنفيذية وتنفذ مايصدر من القضاء وفق مذكرات قانونية، فالقضاء هو من يحدد المذنب والبريء، بعد اتمام السلطة التنفيذية لدورها”.
وأضاف “إن هناك من يحاول خلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي او عرقلة الانتخابات، ولو كانت لدى هذه الحكومة طموحات سياسية لعملت كما عملت الحكومات السابقة على تشكيل كتلة سياسية خاصة بها والدخول الى الانتخابات، ولكن لم نفعل ذلك مع أن كل الفرص كانت متاحة لنا، وتمسكنا بهدفنا في تنقية الاأواء الانتخابية وتجنيب العراق المزيد من الأزمات.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : ان هذه الحكومة ليست حكومة انتقامية، كما إنها ليست حكومة تصفيات سياسية، وإنما حكومة عملت لخدمة العراق وشعبه.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) May 26, 2021
وتابع: “عملنا بكل قوة وإخلاص من أجل تفكيك الازمات المتراكمة التي ورثناها من الحكومات السابقة اقتصادياً وامنياً وسياسياً واجتماعياً ودولياً ونجحنا في بعضها، وهناك أزمات تحتاج إلى المزيد من الوقت لتفكيكها والتعامل معها”.
وكان مصدر أمني قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن أربعة ألوية من الحشد الشعبي، فضلاً عن قوة من أمن الحشد، طوقت، عصر الأربعاء، أماكن مهمة داخل المنطقة الخضراء، مبيناً أن من بين تلك المواقع منزلي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي واللواء أبو رغيف ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وأشار المصدر، إلى انتشار تلك القوات أيضاً قرب السفارة التركية القريبة من الجسر المعلق في الخضراء.
وأوضح المصدر، أن تلك القوات قدمت مطالبها مقابل انسحابها من تلك المواقع، هي استلام القيادي في الحشد المعتقل قاسم مصلح، ومحاسبة الجهة المسؤولة عن اعتقاله.
انتشار دبابات داخل المنطقة الخضراء
وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر أمني، الأربعاء، بانتشار دبابات الجيش العراقي داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وأضاف، أن الجيش العراقي انتشر بدباته في المنطقة الخضراء، كما أن الفرقة الخاصة أغلقت جميع مداخلها.
ويأتي ذلك بعد انتشار مسلحين في مداخل المنطقة الخضراء، على خلفية اعتقال قائد حشد الأنبار قاسم مصلح، لاتهامه باغتيال إيهاب الوزني يوم 9 أيار الجاري، وقبلها الناشط فاهم الطائي.
اعتقال صالح جاء وفق المادة 4 إرهاب
وكان الكاظمي قد أوضح في وقت سابق أن قرار اعتقال القيادي بالحشد الشعبي قاسم مصلح، نفذ “بأمر القائد العام للقوات المسلحة من خلال مذكرة قبض قضائية على وفق المادة 4 إرهاب وبناء على شكاوى بحقه”.
وبين أن “المظاهر المسلحة التي حدثت من قبل مجموعات مسلحة تعد انتهاكاً خطيراً للدستور العراقي والقوانين النافذة، ووجهنا بالتحقيق الفوري في هذه التحركات حسب القانون”.