تزامناً مع التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم أنها لطفلة تختبئ على قارعة الطريق في غزة بعد أن مات والداها.
ولكن في تحقيق يدرس صحة هذا الخبر المتداول وتلك الصورة تحديداً، كشفت “أ ف ب” أنّ الادعاء خاطئ، فالصورة منشورة منذ العام 2014 على أنّها ملتقطة في كمبودياوليس في غزة.
يظهر في الصورة، طفل يجلس على قارعة الطريق وكتب في التعليق المرافق: “أبكتني هذه الصورة من غزّة، ليست قطة تختبئ من الموت، بل هي إنسانة مثلي ومثلك! طـفلة مات أهلها… لا حول ولا قوة الا بالله”.
انتشرت هذه الصورة بتاريخ 16 مايو 2021 وأرفقت في بعض المنشورات تحت وسم “غزة تتعرّض للهجوم” .
بأتي ذلك في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري، بعد أسبوعٍ دامٍ من العنف أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني، وما لا يقلّ عن 67 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 1400 جريح، بحسب ما أكّدت وزارة الصحّة الفلسطينيّة.
الصورة قديمة وليست في فلسطين
ولكن ماكشفه تحقيق AFP أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بغزة.
إذ أظهر البحث والتحري عبر محرّكات البحث إلى أن أقدم نسخة منها منشورة منذ العام 2014، كما يظهر في الصورة الأصليّة الرصيف الذي يحتمي به الطفل وفوقه على الطريق مجموعة من الرجال يركبون دراجات ناريّة.
حدث ذلك بالاعتماد على العلامة المائية الموجودة في أسفل الصورة، التي تبيّن أنها منشورة على حساب على فيسبوك باسم “Jesus Daily” في العاشر من يناير 2014 وجاء في التعليق المرافق لها أنها ملتقطة في كمبوديا.
وأدرجت هذه الصورة حينها ضمن مقالات تتناول الفقر، ولا علاقة لها بأحداث غزّة، ويبدو أن ناشري الصورة عمدوا إلى حذف الدرّاجات منها بهدف التضليل.