إحدى نساء داعش تحصل على طعن في قضية منعها من دخول أيرلندا الشمالية
ذكرت صحيفة “بلفاست تلغراف“، أن جندية سابقة في الجيش الأيرلندي سافرت إلى سوريا خلال الحرب، حصلت الجمعة على طعن قانوني ضد حكم يمنعها من دخول أيرلندا الشمالية، بسبب انتمائها لـ تنظيم داعش الإرهابي.
وظهرت المتهمة ليزا سميث، عن بُعد أمام لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة في لندن في أبريل / نيسان، للطعن في حظر وزارة الداخلية على عبورها الحدود إلى أيرلندا الشمالية.
وترجع أصولها إلى منطقة دوندالك في كو لاوث، بينما والد سميث والكثير من أفراد عائلتها من بلفاست.
على هذا النحو، جادلت المتهمة بأنه يحق لها حمل جواز سفر بريطاني ويجب السماح لها بالسفر بحرية داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك إلى أيرلندا الشمالية لزيارة أسرتها.
وجادل محامو الدفاع بأنه من التمييز بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان معاملة أطفال الوالدين غير المتزوجين بشكل مختلف عن معاملة الأطفال المتزوجين.
وعند تسليم الحكم يوم الجمعة، عدلت لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة عن قراراها بحظر وزارة الداخلية لدخولها المملكة المتحدة.
وأقرت اللجنة أنه يحق لسميث حمل جواز سفر بريطاني وينبغي السماح لها بالسفر بحرية داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك إلى أيرلندا الشمالية لزيارة أسرتها.
ووفقاً للصحيفة، قال محامي سميث، دارا ماكين، إن الحكم كان “مهمًا للغاية لدعم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، والتي تشمل الحق في عدم التعرض للتمييز.
وفي حديثها إلى بلفاست تلغراف الشهر الماضي ، قالت ليزا سميث إن لديها “روابط عائلية وثيقة مع الشمال، ونتيجة لمزاعم غير مثبتة ضدي، فقد تم إقصائي من شمال أيرلندا”.
وأوضحت قائلة: “لقد طلبت من محاميي أن يطعنوا بشدة في هذا الاستبعاد على أساس أنه يتعارض مع حقوقي ويتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وسافرت المقاتلة السابقة لدى داعش، إلى سوريا في عام 2015 لتنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي هناك. وتزوجت وأنجبت طفلاً من المقاتل البريطاني ساجد أسلم، الذي يعتقد أنه قتل لاحقاً .
حقائق القضية
وفي 31 ديسمبر 2019، صدر أمر يقضي بمنعها من دخول المملكة المتحدة. وقالت وزارة الداخلية إنها لم تكن مؤهلة للحصول على الجنسية التلقائية لأن والديها لم يكونا متزوجين وقت ولادتها.
تتشابه هذه القضية في طبيعتها مع قضية شيماء بيغوم، امرأة شرق لندن التي فرت من إنجلترا إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وجُردت منذ ذلك الحين من جنسيتها البريطانية.
واحتج فريق الدفاع عن ليزا سميث أيضا بأن قانون الجنسية البريطانية كان ينص، وقت ولادتها، في فبراير 1982، على منح الجنسية البريطانية تلقائيا للأطفال المولودين لأب بريطاني.
وتصدرت قضية ليزا سميث، عناوين الصحف العالمية عندما عادت إلى أيرلندا في عام 2019، مع ابنتها التي كانت تبلغ من العمر آنذاك عامين.
ويشار إلى أن سميث، كانت عنصراً في قوات الدفاع قبل نقلها إلى سلاح الجو، وعملت كمضيفة طيران على متن طائرة حكومية خلال فترة بيرتي أهيرن في منصب تاويستش، لتغادر قوات الدفاع في عام 2011
وقبل أن تفر من سوريا -البلد الذي مزقته الحرب، كانت سميث تعيش مع ابنتها الرضيعة في مخيم للاجئين السوريين.
تهمة الإرهاب تلاحق ليزا سميث
وفي نوفمبر 2019، سلمت ميليشيا سورية، سميث وابنتها إلى السلطات التركية. أدى ذلك إلى مفاوضات مع المسؤولين الأيرلنديين من أجل إعادتها إلى وطنها.
ووجهت لها تهمة ارتكاب جريمة إرهابية خارج الدولة بين أكتوبر 2015 وديسمبر 2019 لكونها عضوا في تنظيم داعش في نفس التواريخ.