جامعات تونس تحتل مراكز متقدمة عالمياً
أثر فيروس “كورونا” بشكل كبير على العملية التعليمية في تونس، خصوصاً أنه ساهم في إقفال المدارس والانتقال إلى التعليم عن بعد، وهو النمط الذي يواجه الكثير من المشكلات.
وفعلياً، فإن إغلاق الصروح التعليمية يؤثر بشكل كبير على “الاندماج” بين الطلاب، خصوصاً إن هذا الأمر كفيلٌ جداً بتحفيز التعارف وإقامة الصلات والروابط الطالبية وتشكيل التضامن.
ومن دون أي شكّ، فإن التعليم في تونس يُصنّف ضمن مستويات متقدمة، وذلك رغم بعض المشكلات. وفي ظل فيروس “كورونا”، فإنّ الطلاب يواصلون الجهود لاكمال عملية التعليم، كما إنهم يسعون مع الهيئات التعليمية لتخطي كل المشكلات التي تساهم في عرقلة التزوّد المعرفي رغم الواقع الصعب.
وفي الواقع، فإن أكبر دليل على ان الشباب التّونسي والطلاب هناك يصرّون على تخطي الصعوبات والنجاح في المعركة هو بروز جامعة تُونس المنار ضمن أفضل 400 جامعة في العالم، فضلاً عن تقدّم جامعات أخرى ضمن تونس بين مختلف الصروح الجامعية حول العالم.
جامعة تُونس المنار في قائمة أفضل 400 جامعة حول العالم
وبحسب وسائل اعلام تونسية، فقد برزت جامعة تُونس المنار في قائمة أفضل 400 جامعة حول العالم، تبعاً للتصنيف الدولي “التايمز للتعليم العالي” لسنة 2021 الذي يُعنى بقياس مؤشرات أداء الجامعات في ما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وصُنفت جامعة تُونس المنار ضمن أفضل 101-200 جامعة بحسب مؤشر “السلام والعدل والمؤسسات القوية”، كما ظهرت في قائمة أفضل 201-300 مؤسسة في مؤشري “الصحة” و “الشراكة من أجل أهداف التنمية المستدامة”، وضمن أفضل 301-400 مؤسسة حسب مؤشر “جودة التعليم” .
كذلك، تبوّأت 6 جامعات تُونسية مراتب متقدمة ضمن الترتيب العالمي الجديد لسنة 2021 لمؤسّسة “times higher education”.
وفي هذا الاطار، أشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تُونس إلى إن “الجامعات التونسية التي جاءت ضمن الترتيب هي: جامعة تونس المنار، جامعة صفاقس، جامعة قرطاج، جامعة المنستير، جامعة سوسة وجامعة منوبة”.
ويعتمد التصنيف على مجموعة من المؤشرات من بينها الجانب الأكاديمي وانخراط الجامعات في أهداف الأمم المتحّدة ذات الصلة بالتنمية المستدامة.
ويؤكد كل ذلك على انخراط تونس ضمن منظومة تقدّم كافة الإمكانيات من أجل جودة التعليم العالي، إضافة إلى سعيها من أجل إيلاء الفضاءات الجامعية كافة الأهمّية من حيث الانفتاح على المحيط وتأثيرها عليه.
ووسط كل ذلك، فإن الأمل بالشباب كبير للوصول بتونس إلى مراتب متقدمة ودرجات عالية، وما بروز هذه الجامعات إلا دليل على أن طلاب تونس من الشباب هم قادة الأمل، وعنوان للعلم والمعرفة في قلب العالم العربي.
شاهد أيضاً.. المصور الكويتي مالك الهزاع يلتقط لحظات رائعة للغاية من الحياة البرية