تجريد سوريا من حقها في التصويت داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وافقت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء على تجريد سوريا من حقها في التصويت داخل الهيئة في إجراء غير مسبوق بعدما أكد تقرير مسؤولية دمشق في هجمات كيميائية.
وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لصالح مذكرة دعمتها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق “حقوق وامتيازات” دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت.
فقد أيدتها 87 دولة وعارضتها 15 دولة في طليعتها سوريا وروسيا والصين وإيران، وامتنعت 34 دولة عن التصويت. وشاركت 136 دولة في التصويت من أصل الدول الأعضاء ال193.
وحرمان بلد من حق التصويت إجراء غير مسبوق في تاريخ المنظمة التي تأسست قبل ربع قرن لتجريد العالم من الأسلحة الكيميائية.
ترحيب أمريكي بالقرار
وبدورها رحبت واشنطن بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجريد سوريا من حق التصويت
وأتت المذكرة بعدما نشر تحقيق للمنظمة العام الماضي خلص إلى ان سلاح الجو السوري استخدم غاز السارين والكلور خلال ثلاث هجمات في آذار/مارس 2017 على بلدة اللطامنة في محافظة حماة في آذار/مارس 2017.
وستحرم سوريا من حق التصويت ومن حق الترشح لانتخابات المجلس التنفيذي ولن يعود بإمكانها تولي أي منصب داخل المنظمة.
وسوريا متهمة بعدم الرد على أسئلة المنظمة بعد صدور التقرير حول الهجمات الكيميائية في بلدة اللطامنة التي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الأسلحة الكيميائية.
وازداد الضغط على دمشق الأسبوع الماضي بعد نشر تقرير ثان للمنظمة يتهم النظام السوري باستخدام غاز الكلور العام 2018 في هجوم على بلدة سراقب على بعد 50 كيلومترا جنوب حلب، والتي كانت في ذلك الحين تحت سيطرة فصائل معارضة.