ما مدى نفوذ إيران في العراق ؟
لا يخفى على أحد بأن لإيران مصالح في العراق , فقد تسببت بتدخلها في شؤون العراق بأزمات سياسية وإقصادية وأمنية .
حرية الاستيراد التي اتبعتها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 تعد أحد أهم أسباب التدهور الاقتصادي، التي لم تكن مبنية وفق ضوابط وأسس تحكمها متطلبات الاقتصاد، ومن خلال هذا الاستيراد غير المنضبط تم أغراق السوق المحلية بالمنتجات الأجنبية، ما أدى إلى تدهور الإنتاج المحلي.
يرى اقتصاديون أن سوء إدارة الملف الاقتصادي، وغياب القوانين التي تحمي المنتج المحلي، كانت عوامل بارزة في السماح للدول المحيطة بالعراق بالتحكم في اقتصاده.
وفي حديث لأخبار الآن قال الخبير الإقتصادي مهدي عبد الكريم إنه بسبب عدة عوامل في العراق منها الأزمة الإقتصادية اصبح الإعتماد على المنتجات المستوردة من الخارج أكبر بكثير, نظرا لعدم وجود صناعة محلية ودعم لها وتجارة صناعية , لذلك أضاف عبد الكريم, أصبح الإعتماد على المستورد الأجنبي ما نتج عنه سيطرة التجار الإيرانيين ودخولهم السوق العراقية إضافة إلى ما يمرون به من ضغط بسبب العقوبات المفروضة على إيران والحصار على الإقتصاد الإيراني, فهم يجدون في السوق العراقي مُتنفسا لهم.
ايضا حول هذا الموضوع تحدثت أخبار الآن إلى المواطن العراقي “علي سالم” وقال ان المواد المستوردة أسعارها أرخص وإزدياد أسعار المنتجات المحلية العراقية أحد أسباب ضعف المنتج المحلي في العراق . وارجع سبب قوة المواد المستوردة لكونها لا تخضع للضرائب, وان ودخول هذه المواد مفتوح في العراق .
العراق … المعامل المحلية مغلقة بسبب انتشار البضائع الإيرانية في السوق
في هذا التقرير ذهبنا الى معمل للألبان والزيوت في شمال بغداد مغلق منذ مدة طويلة بسبب غياب الدعم الحكومي منذ العام 2003 ما يجعل أسعار منتجاتها أعلى من المنتجات الإيرانية المستوردة.
إذا الشعب العراقي هو من يدفع الآن ثمن النفوذ الإيراني غير المرغوب فيه بالعراق لكن السؤال إلى متى ستستمر الشركات العملاقة الموالية لإيران بالسيطرة الإقتصادية في العراق .