الإعلام قادر على إحداث التغيير وتوجيه الرأي العام نحو حقوق الإنسان
نظّم مركز العالم العربي للتنميّة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالشراكة مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية أمس الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل 2021 ورشة تدريبية عن الإعلام وحقوق الإنسان بمدينة إربد في الأردن.
قدّم الورشة زهير الطاهات، دكتور في الصحافة في جامعة اليرموك ومدير إذاعة يرموك Fm الجامعية، بحضور منسق الورشة الدكتور هيثم الطعاني وعدد من الحضور والشباب.
تناولت الورشة، التي حضرتها مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في الأردن لمياء العمري، إطار تأثير الإعلام على حقوق الإنسان، والإعلام كآليّة لنشر وحماية حقوق الإنسان، وكذلك شملت علاقة الإعلام بحقوق الإنسان، وإمكانية استخدامه لدعم تقدّم حقوق الإنسان.
وبيّن د. الطاهات أنّ وظيفة الإعلام هي توضيح الحقائق ونقل الصورة الحقيقية لحقوق الإنسان لأنّ الإعلام قادر على إحداث التغيير وتوجيه الرأي العام نحو حقوق الإنسان.
وسائل التواصل الاجتماعي غيّرت صناعة الإعلام وتقود التغيير
وأضاف أن كل الدراسات الإعلامية تركيزها الأكبر على المحتوى، لكن مع التطور أصبحت الوسيلة هي التي تقود التغيير في العالم، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أهم وأسرع الوسائل التي يستخدمها الأشخاص نتيجة لتأثيرها الواسع على صناعة الإعلام.
كما ركز على أهمية الإعلام، حصوصًا أنه احتل المرتبة الأولى في عملية التغيير، “وأصبح لدينا وسائل إعلام مُختلفة وفضاءً مفتوحًا تستطيع من خلالها تلقي الرسالة دون قيود، وذلك بسبب رفع الحريّات، وذلك جزء أساسي في الإعلام العالمي لحقوق الإنسان”، مؤكدًا أنه “من حق الإنسان الحرية والمساواة”.
وأعرب المشاركون عن آرائهم حول دور الإعلاميين في مساندة حقوق الإنسان عن طريق توجيه الرأي العام نحو حقوق الإنسان ونشر التوعية من منبر الإعلام ونقل الصورة الحقيقية كما هي.
ولفت بعض المشاركين إلى ضرورة إعطاء الإعلام الحق الكامل بأن يمارس حرياته ممارسة حقيقية مع الإبقاء على ضوابط للحرية كي لا تصبح فوضى، كما يجب تطبيق منظومة من السياسات والإجراءات التي تضمن لجميع الناس حقوقهم .
في سياق الورشة، أشار الطاهات إى الفرق بين الإعلام الدولي وإعلام الحكومة نظرًا لكون الإعلام الحكومي هو إعلام مملوك للدولة وتسيطر عليه وتموله الدولة خلافًا عن الإعلام الدولي الذي يركز بشكل أكبر على الجوانب العالميّة لوسائل الإعلام والأنظمة الاتصالية والتكنولوجية، أكثر من تركيزها على الجوانب المحلية أو حتى الوطنية.
وأضاف أن أهمية حقوق الإنسان تكمن في كونها تضمن الحدِّ الأدنى والضروري لعيش الإنسان بكرامة وتحافظ على جوهر الإنسانية بشكلٍ عام، وعدم التطاول على أي انسان تحت أي مُسمى من المسميات المختلفة.
كما أكد على وجود احترام الإنسان وعاداته وتقاليده وقدراته العقلية ومواهبه الفطرية أيضًا، كما أن البيئة يجب أن يتوافر فيها ديمقراطية خاصة بالبشر تساعدهم في الحصول على حقوقهم بشكل مثالي.
وبيّن أن أبرز الحقوق التي يجب تسليط الضوء عليها من قِبَل الإعلام، هو حق الحرية والتخلص من التبعية والعبودية، وحق التمتع بالجنسية الخاصة به، وحق التنقل والحرية في اختيار مكان الإقامة داخل حدود الدولة الذي يريدها، وحق الرأي والتعبير، وحق التعليم المجاني داخل كل دولة وحق العمل.
ولفت في نهاية الورشة إلى أن الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة كانت تتعلق بالحرية والمساواة والعدالة والحياة الكريمة والأمن والأمان، مشيرًآ إلى أن جميع الرسالات السماوية جاءت تدعو إلى الرحمة والإنسانية. الجدير بالذكر، أن مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان، وبالشراكة مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية، يطلق ورشات تدريبية وفعاليات بشكل دوري.
من هذه الورشات التدريبية حق الوصول الى المعلومة، وفعاليات مئوية الدولة الأردنية، وورشة تعزيز وتفعيل دور الشباب في الانتخابات النيابية، والتربية المدنية في الأردن، وورشة المنظور القانوني تجاه العنف ضد المرأة، والعديد من الورشات بحضور مشاركين من مختلف ألوية محافظة إربد.