فعالية إيكولوجية بغابة القنيطرة بتنظيم من جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ
نظمت جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ المغرب، بشراكة مع الجامعة الوطنية المغربية لسلكا بويرا دفاع وأساليب الكيمبو وفنون الحرب المختلطة بمدينة القنيطرة يوم الأحد 21 آذار/ مارس الجاري (2021)، فعاليات الصبحية الإيكولوجية بالغابة الحضرية الساكنية القنيطرة.
جاءت الفعالية في إطار الحملة البيئية العالمية تحت شعار: “12 يومًا استدامة – من أجل كوكب الأرض”، التي نظمتها جمعية المنارات الإيكولوجية مع شركائها إحتفاءً باليوم العالمي للمياه الذي صادف يوم 22 آذار/ مارس واتخد شعار “تثمين المياه”.
كذلك شملت الصبحية الإيكولوجية التوعوية التي شارك فيها 40 شابًا وشابة، الاحتفاء باليوم العالمي للأرصاد الجوية المصادف 23 آذار/ مارس 2021، والذي يخلد شعار “المحيطات – مناخ العالم وطقسه”.
وقامت الجمعية بتنسيق مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة، بتقديم شروحات وتوعية الشباب المشاركين بضرورة إذكاء وعي ثقافي وبيئي ومناخي.
واستهلت هذه الصبحية الإيكولوجية بفقرة للتنشيط الصباحي من تنشيط طارق الشراط، مدير المخيمات الصيفية وعضو جمعية المنارات الإيكولوجية، الذي سعى إلى خلق جو صحي بين المشاركين والمشاركات.
تلى ذلك نشاط رياضي صحي توعوي حول دور الفضاء الغابوي في تعزيز القدرات في رياضات الدفاع عن النفس والمحافظة على الصحة البدنية. وأشرف على تأطير النشاط كوادر الجامعة الوطنية المغربية لسلكا بويرا دفاع وأساليب الكيمبو وفنون الحرب المختلطة بالقنيطرة.
كما عرف اللقاء تقديم قصائد شعرية توعوية بأهمية الغابة للبراعم والشباب وعموم الحاضرين من إبداع خبير نادي اليونيسكو بالقنيطرة لحسن الرطلي الذي ألح على أهمية الحفاظ على الغابة والمساحات الخضراء والمساهمة في تنميتها.
وشهد اللقاء حضور ومشاركة جمعية نجمة الغرب للتنمية الشاملة والتعاون وجمعية السعادة الثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة، اللتين قامتا بتقاسم تجربتهما في الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير النفايات المكتبية بطرق مبتكرة وذكية.
بنرامل: الأشجار والغابات السليمة تعني أناس أصحاء
حول هذا النشاط، قال مصطفى بنرامل، وهو رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، لمراسل “تطبيق خبّر” في المغرب يوسف أسكور إن تنظيم هذه الصبحية الإيكولوجية جاء بعد تزايد أعداد الزوار بالنظر لأجواء الربيع.
وأضاف “أن الأشجار والغابات السليمة تعني أناس أصحاء، فالغابات تمد كل فرد على كوكبنا بمنافع صحية، بدءاً من الهواء النقي والأغذية الغنية بالمغذيات ومكونات الأدوية، وانتهاءً بالمياه النظيفة وبمساحات يقضي فيها المرء أوقاتاً للترفيه”.
وأشار إلى أن “أي شجرة قد تساعد على منحك الشعور بالارتياح، أي قد تكون شجرة تحمل ثماراً لذيذة الطعم، أو ذات لحاء أو أوراق يمكن استخدامها في العلاج الشعبي، أو لربما شجرة تحب تَسَلّقها أو تسرّك لمجرد النظر إلى أوراقها أو أزهارها الملونة”.
وأردف “أن المياه لها قيمة هائلة ومعقدة لأسرنا وثقافتنا وصحتنا وتعليمنا واقتصادنا وسلامة بيئتنا الطبيعية، إذا أغفلنا أيًا من هذه القيم، فإننا نجازف بإساءة إدارة هذا المورد المحدود الذي لا بديل له”.
ولفت بنرامل إلى أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 هو ضمان المياه والصرف الصحي للجميع، وأنه “بدون فهم شامل للقيمة الحقيقية متعددة الأبعاد للمياه، لن نتمكن من حماية هذا المورد الحيوي لصالح الجميع”.
العسري: الشراكة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة مهمة جدًا للحفاظ على الغابات
من جهتها، قالت بشرى العسري، وهي مهندسة بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة، لمراسل “تطبيق خبّر” إن قطاع المياه والغابات ومحاربة التصحر يحرص على تخصيص عناية خاصة بالغطاء الغابوي الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
وأكدت على دور الشراكة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة في الحفاظ عليها وضمان بقاءها للأجيال المقبلة، موضحة أنها جد سعيدة بالمشاركة خصوصًا وأنها تضمنت أنشطة متنوعة شملت الرياضة والثقافة والتوعية، وهو ما اعتبرته تشجيعًا على سلوك إيجابي تجاه الطبيعة.
منير مسيطة، وهو طالب جامعي بجامعة عبد المالك السعدي، شارك ضمن فعاليات الصبحية الإيكولوجية بعد أن كان متطوعًا لدى جمعية المنارات. وحول هذه المبادرة، قال منير إن حرص الجمعية على التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة يشكل أحد نقاط الضوء التي يجب أن تعمم.
وبالنظر إلى تخصصه في مجال التنمية الترابية فقد أكد منير على أهمية الفضاءات الخضراء في التهيئة المجالية، وهو ما يتيح تصالح المواطنين مع محلات إقامتهم. كما ألح على ضرورة تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال والناشئة ليكونوا شركاء في تحقيق أهداف الحفاظ على المساحات الخضراء بما يضمن استدامتها.