افتتحت اليوم دورة الربيع لكرة القدم المصغرة المنتظمة بالملعب البلدي الفرعي لكرة القدم من تنظيم المركب الشبابي بنابل في تونس، وبتأطير من أساتذة التنشيط عادل سلامة ونسرين العبيدي وقيس بن فرج.

تأتي هذه الدورة في إطار أنشطة المركب الشبابي بنابل، الموجهة للشباب بكافة أحياء مدينة نابل خلال عطلة الربيع، وقد أقيمت الدورة الأولى وهي دورة مصغرة خلال عطلة الشتاء.

العبيدي: أردنا امتصاص الضغط النفسي الذي يعيشه الشباب عبر أنشطة تربوية موجهة

حول هذه الدورة، قالت نسرين العبيدي، أستاذ أول مميز للشباب والطفولة بالمركب الشبابي بنابل، في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، إن عدد المشاركين في هذه الدورة هم 65 شابًا من الاحياء تتراوح أعمارهم بين 15 و18سنة.

 

وفي إطار التحضيرات والاستعدادات لتنظيم هذه الدورة، أوضحت العبيدي، “قمنا باستراتيجية اتصالية محكمة لاستقطاب شباب الأحياء بمدينة نابل، المولعون بكرة القدم والذين يمارسون هذا النشاط في “بطحاء الحومة” في فضاءات في حالة كارثية وغير مهيئة”.

كما كشفت أنه تمت زيارة الأحياء والمؤسسات التربوية، ومن ثم جرى الإعداد لخطة إعلامية من خلال إعداد إعلانات ومطويات إشهارية للدورة، تم توزيعها بالمؤسسات التربوية والأحياء لاستقطاب الشباب للمشاركة والانخراط في هذه الدورة.

كذلك أبرزت العبيدي سعيهم للتعريف بأنشطة المركب الشبابي بنابل، مؤكدة أن الدورة التي تمتد ليومي 17 و18 آذار/ مارس 2021، شهدت مشاركة كثيفة من شباب الأحياء، وتهدف إلى القضاء على الضغط النفسي الذي يعيشه الشباب زمن جائحة فيروس كورونا المستجد.

وحول الإعداد لإجراء دورة الربيع لكرة القدم المصغرة، بيّنت العبيدي أنه تم عقد جلسة تحضيرية أولى لتجميع الفرق المشاركة، وتكوينهم وتسجيلهم في الدورة، ثم تم عقد جلسة عمل ثانية تم فيها تعريف الشباب بالقانون الداخلي للدورة.

يتضمن القانون الداخلي للدورة إلى القضاء على كل مظاهر وأشكال العنف اللفظي والجسدي داخل الملاعب.

بعد ذلك، أضافت العبيدي،، أنه تم إعداد عملية القرعة لاختيار الفرق المشاركة من كافة المؤسسات التربوية وتحديد توقيت كل شوط.

من جانبه، قال قيس بن فرج المشرف على دورة الربيع لكرة القدم المصغرة، إن الفكرة انطلقت من دورة مصغرة خلال عطلة الشتاء، ليتم اليوم تنظيم دورة ثانية وإجراء التصفيات الأولى ب 8 فرق.

وبيّن بن فرج لمراسلة “تطبيق خبّر” أن 4 فرق من الفرقة الثمانية ترشحت للدور النهائي الذي سيجرى يوم غد الخميس، والذي يتم فيه الاختتام وتكريم الفريق الفائز من بين كافة المشاكين ومنحه جوائز.

ليلى بن سعد، مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية التقت بأول فريق، أي النواة الأولى لتاسيس دورة كرة القدم المصغرة، من ضمن ثمانية فرق أخرى، لتستجلي أراء لاعبيه حول الدورة.

سليم هلال، شاب يبلغ من العمر 17 سنة، قدم من وادي سوحيل للمشاركة في الدورة. وقد عبّر عن إعجابه بهذه الدورة الثانية لكرة القدم المصغرة، على خلاف الدورة الأولى التي أقيمت خلال عطلة الشتاء.

أوضح سليم أن الدورة الأولى جرت في ملعب صغير، بينما أتاحت له هذه الدورة مقابلة عديد الفرق، مضيفًا أنه كان مولعًا بكرة القدم منذ الصغر، وهذه هي المرة الأولى التي تتاح له الفرصة للعب في فضاء مهيأ.

وبيّن سليم أنه في السابق كان يمارس نشاطه في بطحاء حيّه غير المهيآ، وبه حجارة وبقايا بلور مكسور، ما يصعب عليهم اللعب فيه وممارسة نشاطهم بكل أريحية. وقدم سليم شكره للمشرفين على هذه الدورة الذين سهروا على تأطيرهم وتكوينهم في أسس وطرق لعب كرة القدم.

بدوره، أوضح الشاب محمد عزيز الشلي أن هذه الدورة منحت الفرصة لعديد الشبان من متساكني أحياء مدينة نابل، على غرار وادي سوحيل والبرج، للعب في فضاء مهيآ وبتأطير ومراقبة من إطارات التنشيط بالمركب الشبابي بنابل. كما أعرب عن سروره لتواجد فريق الهلال الأحمر المتطوع لتقديم الإسعافات الأولية للاعبين.

أما وسيم الورغمي، قائد فريق البرج، فأكد أنه عاش أجواء رائعة خلال المقابلة التي دارت بين فريق البرج وفريق ريال مدريد، مشيرًا إلى أن المقابلة كانت جيدة، وفاز فريقه فريق البرج ب 4 نقاط مقابل صفر للفريق المنافس.

من جانبه، عبّر الشاب محمد القلعي، حارس المرمى لفريق البرج، عن استحسانه للدورة التي أجريت بكل روح رياضية بين المتنافسين، وقدم كذلك شكره لكل الأساتذة المؤطرين.