الأمم المتحدة والدول المانحة تحاول منع حدوث المجاعة في اليمن المنهك من الحرب
في محاولة لمنع حدوث “مجاعة واسعة النطاق” في اليمن، تنظّم الأمم المتحدة، الاثنين، بالشراكة مع سويسرا والسويد مؤتمرا افتراضيا لدول مانحة في مسعى لجمع 3,85 مليارات دولار سريعا لهذا البلد الذي يعاني من جراء الحرب المتواصلة منذ سنوات.
وفي الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر، يتصاعد النزاع مع محاولة المتمردين المدعومين من إيران السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة في الشمال، فيما يواصل الحوثيون محاولاتهم استهداف السعودية بصواريخ بالستية خاصة جنوب المملكة.
وبحسب الأمم المتحدة فإنّ القتال المدمر تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم ووضع ملايين السكان على حافة المجاعة.
يشهد #اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 80% من السكان – لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل. ومنذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015، أصبح البلد جحيما لا يطاق للأطفال
الأزمة في اليمن: ما يجب أن تعرفهhttps://t.co/xZUhBVWLAq#YemenCantWait pic.twitter.com/uSXrBCwlTq
— الأمم المتحدة (@UNarabic) February 28, 2021
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان قبل ساعات من انطلاق المؤتمر الذي من المقرر أن تشارك فيه 100 حكومة وجهة مانحة، إلى “التمويل السريع لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق” في اليمن.
وقال “بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق. وتمثّل الطفولة في اليمن نوعا خاصا من الجحيم. هذه الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن ننهيها الآن ونبدأ بالتعامل مع عواقبها على الفور”.
وتابع “هذه ليست لحظة التراجع عن اليمن”.
الأمم المتحدة تأمل تأمين 3.85 مليارات دولار لمنع حدوث الكارثة في اليمن
وتأمل الأمم المتحدة في أن يتعهّد المشاركون وبينهم دول الخليج، تقديم 3,85 مليارات دولار بعدما كانت جمعت العام الماضي 1,9 مليار دولار من أصل 3,4 مليارات دولار كان يحتاجها البلد الفقير.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا سيواجهون الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني “يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة”.
كذلك، تحذّر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.
وبسبب نقص التمويل في 2020 توقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن، بحسب الأمم المتحدة في نهاية أيلول(سبتمبر) الماضي، فيما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية وأُوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.