نظمت مبادرة زيرو هانكر العيون، (Zero hunger laayoune)، ورشة تكوينية مجانية خاصة بمجال التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو، وذلك بمختبر Desert lab prod، المتواجد بشارع القيروان، عمالة ومدينة العيون بالمملكة المغربية.

استفاد من هذه الورشة التي عقدت يوم الأحد 21  من شهر شباط/ فبراير الجاري، 20 شابًا و شابة من أبناء المنطقة، خاصة المنخرطين في مبادرة زيرو هانكر العيون.

 

تضمنت الورشة الأولى من نوعها بالعيون شقًا نظريًا وآخر تطبيقيًا، لتقريب المستفيدين أكثر من تقنيات وطرق التصوير الفوتوغرافي، وكيفية التعامل مع الكاميرا واختيار زوايا التصوير المناسبة خلال عملية التقاط الصور، فضلًا عن تعلم طريقة تسجيل الفيديوهات أو إضافة تعليقات صوتية عليها.

تندرج هذه الورشة ضمن برنامج الدورات التكوينية المجانية في مختلف المجالات، الذي تسهر عليه مبادرة زيرو هانكر، العيون، والهادف إلى تنظيم دورات مرة كل شهر على الأقل في مجال معين، لتمكين المنخرطين في المبادرة وأبناء المنطقة بصفة عامة من الانفتاح على مختلف المجالات، خاصة الأكثر إقبالا وانتشارًا في العصر الحالي.

في هذا الإطار، أشار زكرياء قرويش رئيس مبادرة زيرو هانكر، العيون، المشرفة على إطلاق ورشة التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو، إلى أن القيام بهذه الورشة جاء في سياق معالجة الغياب الملحوظ لمراكز ومدارس التصوير الفوتوغرافي والإعلامي بالعيون والمناطق المجاورة التابعة لأقاليم الصحراء المغربية.

وقال، لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة، إنه على الرغم من الحاجة القصوى لهذه التكوينات وانتشارها في المدن المغربية الأخرى كمدينة أكادير، ومراكش، والدار البيضاء، والرباط وغيرها، فإنه بسبب بُعد المسافة عن هذه الأخيرة، وصعوبة السفر والعودة في نفس اليوم، وارتفاع أسعار التنقل يحول دون التحاق أبناء المنطقة بهذه المراكز.

وأضاف قرويش أن الورشة تعد سابقة من نوعها بالعيون، وجاءت بعد الاتفاق مع مختبر Desert lab prod على تنظيمها بمقرهم لتوفره على معدات الإنتاج مثل كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو ومعدات الإضاءة والصوت، وخلفيات للتصوير وأجهزة كمبيوتر متطورة مزودة ببرامج مونتاج وتعديل الصور والفيديوهات لمنح المستفيدين فرصة التعرف بشكل تطبيقي على عالم التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو والفرق بينهما.

أشرف على تأطير الورشة بشقيها النظري والتطبيقي محمد جمال الإدريسي، المختص بالتصوير الفوتوغرافي. وقد شرح في الجانب النظري أنواع آلات التصوير والفرق بينها، وثمنها ومميزات كل واحدة منها، ومتى يتم استخدام إحداها في مجال ما دون آخر.

أما الشق التطبيقي فتناول، بحسب ما بيّن لمراسلة “تطبيق خبّر”، العمل على تطبيق المكتسبات النظرية على بعض آلات التصوير والتسجيل المتوفرة في مقر التدريب، فضلًا عن التمرن على التحكم في الإضاءة وطريقة إضافة خلفيات، والتعرف على كل ما يلزم التسجيل الصوتي عند تعديل فيديوهات معينة، وغير ذلك مما يلزم إنتاج الصور أو الفيديو.

وأوضح الإدريسي أنه وكخطوة  عملية أكثر لتحقيق أهداف الورشة وتطبيق محاورها، قامت اللجنة الإعلامية لمبادرة زيرو هانكر، العيون، بالعمل على إعداد فيلم وثائقي قصير عن الأشخاص في وضعية تشرد بالمدينة، ورصد معاناتهم التي يمكن لمبادرة زيرو هانكر أن تتدخل و تخفف جزءًا منها خلال الفترة المقبلة.

وكخطوة لمضاعفة عدد المستفيدين من مدينة العيون والمناطق القريبة منها، من نفس الورشة التكوينية، قال زكرياء قرويش إنهم سيقومون بتنظيم ورشات أخرى في نفس المجال، وستكون مجانية ومفتوحة أمام عامة الناس من مختلف الأعمار لكي تعم الفائدة.

ويستطيع المهتمون بالتصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو من اكتشاف خبايا وأسرار  هذا المجال وتطوير مهاراتهم ومعلوماتهم، خصوصًا أن الهيمنة اليوم هي للمجال الرقمي وشقه المتعلق بالتصوير الفوتوغرافي وإنشاء الفيديو.

وهو ما يؤكده اكتساح الصور وتقنية الفيديو لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعد الأكثر استخدامًا من طرف الملايين من الناس حول العالم، على رأسها وسائل التواصل الاجتماعي مل فيسبوك، وانستغرام، ويوتيوب.