مخيم الهول.. القنبلة الموقوتة التي قد تفجر في أيّ وقت، والبوتقة التي تحوي الكثير من الوقائع والتعقيدات، من تعقيدات الإرهاب، إلى تعقيدات النساء والاطفال، إلى عقدة جرائم الاغتيال اللغز، وعقدة الحال الاقتصادية والاجتماعية المأساوية.
كما أن صور الدرون التي حصلنا عليها حصرياً في “أخبار الآن“، تظهر حجم التعقيدات التي تحيط بإمكانية إيجاد حلّ لمعضلة مخيم الهول، الذي يضم 62 ألف شخص من افراد عائلات مقاتلي داعش. ويحاول التنظيم إعادة إحياء نفسه من خلال هذا المخيم كما باقي المخيمات التي تشهد اكتظاظاً.
حلقة “ستديو الآن” الخاصة أفردت مساحتها للحديث عن تفاصيل الفيلم الوثائقي، الذي يصور حياة النسوة في مخيم الهول، وما هي المخاطر التي يتعرضن لها جراء استمرار تمسك بعضهن بأفكار تنظيم داعش، الذي يعمل على تفعيل خلاياه الداخلية.
المرصد السوري لحقوق الانسان نشر مؤخراً 20 جريمة قتل في المخيم، منذ مطلع العام الجاري، وتعدّ هذه الإحصائية دليلاً على التصاعد الكبير في عمليات القتل قياساً بالفترة السابقة، إذ أنّ العام الماضي شهد ثلاثاً وثلاثين جريمة.
آمنة وهي تونسية الجنسية، التقيناها بالقرب من خيمتها في المخيم، حيث سردت لنا حكايتها منذ مجيئها إلى سوريا مع زوجها آتين من تونس، وحتى وصولها إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا. وهي تريد تريد العودة إلى بلادها، لكّها لا تعرف شيئاً سوى أنّ العودة حتى اللحظة مؤجلة.
ملف العودة شائك
ملف عودة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم ملف شائك وتعبره الدول خطرأً للغاية، نظراً لكون عدد كبير من القاطنين في هذا المخيم، ما زال يحمل أفكار تنظيم داعش، وهذا ما يقلق الدول. ومن هنا، حذر علي الحسن، المتحدث باسم قوى الأمن في شمال وشرق سوريا، من أنّ المخيم قديخرج عن السيطرة.
ملاحقة فريق العمل
الصحافي دارا تحسين، شارك في حلقة “ستديو الان” متحدثاً عن تفاصيل الوثائقي الذي سيعرض لاحقاً، مشيراً إلى أنّ عدداً من الأطفال كانوا يلاحقون سيارة فريق العمل ويرشق الحجارة باتجاه الكاميرا خلال التصوير. وأوضح أن الأطفال في المخيم لم يعتادوا على رؤية بعض الأمور المتعلقة بالتصوير أو حتى ربما الهاتف… وأضاف: حتى أن البعض من النسوة راح يحرض الأطفال على فعل ذلك لأنّهن يرفضه تصوير المقابلة مع آمنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ وثائقي مخيم الهول يعرض قريباً على شاشة “أخبار الآن”.