حصة رياضية لأطفال بالصويرة من جمعية الرسالة للتربية والتخييم

استفاد 50 طفلًا وطفلة من حصة رياضة وترفيهية من تنظيم جمعية الرسالة للتربية والتخييم، بشراكة مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي التعليم بالقاعة الرياضية التابعة للمؤسسة.
وحظي الأطفال المنخرطون في جمعية الرسالة بحصة مجانية دامت طيلة النصف الأول من يوم الأحد، وذلك لمساعدتهم على تجاوز الآثار النفسية لجائحة فيروس كوفيد 19.

فقد شكل تغيير نمط الدراسة والتباعد الجسدي المفروض بين التلاميذ داخل فضاء المؤسسة، سببًا مباشرًا لتدني مستوى التركيز لدى فئة كبيرة من التلاميذ، وهو ما حدا بالجمعية إلى برمجة أنشطة تربوية وترفيهية مساعدة.
تمت برمجة الحصة الرياضية بتنسيق مع إدارة النادي ليتسنى للأطفال استعمال الألات الرياضية التي يوفرها النادي، ويستفيد الجميع من تجريب الآلات التي يكتشفونها لأول مرة.
وقد شهدت الحصة تفاعلًا مهمًا من لدن الجميع، خصوصاً وأنها تزامنت مع جو مشمس وهادئ جعل منها فسحة للترويح وشحن طاقة إيجابية.
أشرف أطر جمعية الرسالة على مرافقة الأطفال من مقر الجمعية الكائن في شارع العقبة إلى مقر النادي الواقع خلف ثانوية أكنسوس التأهيلية. كما قام أطر الجمعية بتوزيع الأطفال بحسب الفئات العمرية، فتم تكوين أربعة مجموعات، كل مجموعة اختارت لونًا خاصًا.
أطفال يتحضرون للتدريب الرياضي في الخارج بالصويرة

50 طفلًا يستفيدون من حصة رياضية بالصويرة لتجاوز تداعيات كوفيد 19

بعدها، قدم المدرب الرئيسي تقديما مقتضبًا حول أهمية الرياضة في بناء جسم سليم، وفي المساعدة على زيادة التركيز والتحصيل العلمي الجيد، ليتم توجيه المجموعات إلى مباشرة أنشطة حركية متنوعة.
توجهت المجموعة الأولى إلى آلات المشي لإجراء الإحماءات، وشرعت المجموعة الثانية والثالثة في إجراء حركات إحمائية جماعية تحت إشراف ومتابعة المدرب، في حين اختارت المجموعة الرابعة إجراء الإحماءات باستعمال الدرجات الهوائية الثابتة، مع استكشاف كيفيات تشغيلها واستعمالها.
كما عرفت الحصة الرياضية مشاركة المشرفين للأطفال في ممارسة الحركات الرياضية التي يقومون بها لأجل إضفاء جو من المرح داخل الصالة.
محمد أقصبي، وهو عضو المكتب التنفيذي لجمعية الأعمال الاجتماعية والمكلف الإداري بالصالة الرياضية، قال لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور إن الصالة اعتادت أن تخصص أيامًا مجانية لممارسة الرياضة لفائدة الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.
بنات يقمن بتمارين الإحماء

مجموعة من الفتيات يقمن بتمارين الإحماء

وأضاف أقصبي أن الصالة تم إحداثها قبل سنتين ونصف، وجاءت لتعزيز العرض الرياضي بالمدينة مع تحفيز جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، مضيفًا أن هذه الحصة الرياضية جاءت في إطار انفتاح المؤسسة على جمعيات المجتمع المدني، وتحقيقًا لمبدأ التعاون الذي يخدم الطفولة والمجتمع المحلي.

الأطفال يخضعون للتعقيم وقياس درجة الحرارة قبل ولوج مقر الجمعية للتدريب

وفي حوار مع محمد ليشراوي، عضو مكتب جمعية الرسالة للتربية والتخييم، بيّن لمراسل “تطبيق خبّر” أن برمجة هذه الحصة خارج مقر الجمعية جاء بعد تنظيم مجموعة من الأنشطة داخل الجمعية، والتي تصب جميعها في مساعدة الأطفال على تخفيف وتجاوز الآثار السلبية لفيروس كوفيد 19.
وأوضح ليشراوي أن الحاجة إلى اكتشاف فضاءات جديدة، وأيضًا ضرورة تنويع البرنامج التربوية لئلا ينصرف الملل والرتابة للأطفال، جعلت تنظيم هذه الحصة أمرًا حتميًا.
وفي معرض حديثه أشار ليشراوي إلى أن فيروس كوفيد 19 أثّر بشكل كبير على الأطفال، وقيّد بشكل ملحوظ حريتهم ومساحة تحركهم، وهو ما جعل الجمعية، وبتعاون مع أولياء أمورهم، تقدم فضاء الجمعية كمتنفس آمن للترفيه.
فل يتدرب على آلة المشي

أحد الأطفال يختبر آلة رياضية

وأكد ليشراوي أن الأطفال يخضعون للتعقيم وقياس درجة الحرارة قبل ولوج مقر الجمعية، كما تقوم الجمعية بتعقيم فضاءاتها وجميع معداتها من كراسي وطاولات، وأدوات تربوية ليتسنى للجميع الإستفادة من خدماتها في بيئة آمنة.
من جهتها، قالت نور الهدى بنصديق، وهي مستفيدة لدى جمعية الرسالة للتربية والتخييم، إن فيروس كويد 19 منعها من المشاركة في المخيم الصيفي الذي دأبت على المشاركة فيه سنويًا، لكنها بالمقابل سعيدة بالأنشطة التي تنظمها الجمعية بشكل أسبوعي ويومي.
وعبرت نور الهدى أمام مراسل “تطبيق خبّر” عن ارتياحها الكبير نظرًا لحرص المؤطرين على سلامة الأطفال خلال جميع الأنشطة التي تنظمها الجمعية، مضيفة أنها أضحت تستطيع اللقاء بصديقاتها وتجاوز التفكير السلبي تجاه الفيروس.
وأكدت أن هذا ساعدها كثيرًا في الاستمرار بشكل جيد في الدراسة وتحصيل نتائج ممتازة. جدير بالذكر أن مدينة الصويرة رفعت خلال شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم شعار “مدينة صديقة للأطفال” بعد أن تم إنجاز أول مجلس جماعي للأطفال.
جاء ذلك لأجل تشجيع المشاريع التي تستهدف الأطفال داخل المدينة، وكذلك تشجيع العاملين في مجال الطفولة على توفير خدمات إضافية خلال ظرفية جائحة كوفيد 19 لتلافي الآثار النسبية التي يمكن أن تلحق بهذه الفئة.