تفشي كورونا يؤثر على قطاع الصحة
نظرا لأن تفشي فيروس كورونا أدى إلى زيادة الطلب على خزانات الأوكسجين، اضطرت الشركات والمؤسسات الخيرية في مصر إلى تهيئة نفسها لتوفير الأوكسجين لمرضى الفيروس.
في فرع الإسكندرية لشركة غالف كرايو المتخصصة في إنتاج الغازات الصناعية، تم رفع طاقة الإنتاج إلى مائة بالمائة.
توقفت الشركة أيضا عن إمداد القطاع الصناعي للتركيز أكثر على تلبية الحاجة في المستشفيات العامة، حسبما يقول مدير فرع الإسكندرية فؤاد فاروق.
حادثة نقص ” عبوات الأوكسجين”
في يناير / كانون ثان، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور لممرضات في مستشفى مصري عام يكافحن لإبقاء مرضى الفيروس على قيد الحياة.
نفى محافظ الشرقية مزاعم أحد أقرباء أحد المرضى بأن الوفيات نجمت عن نقص عبوات أوكسجين في وحدة العناية المركزة التي تديرها الحكومة والتي تعالج مرضى كوفيد – 19.
وسط حالة الجدل، فتحت النيابة العامة المصرية تحقيقا في وفاة أربعة على الأقل من مرضى فيروس كورونا.
والأكسجين عنصر بالغ الأهمية لإنقاذ حياة أولئك الذين يعانون من حالة حرجة نتيجة مرض كوفيد – 19.
غالبا ما تفتقر الدول النامية إلى الإمداد الموثوق به من الأكسجين الطبي الموجود في دول أوروبا وأمريكا الشمالية الغنية، حيث يتم تسليمه في شكل سائل بواسطة شاحنة صهريجية ويتم نقله مباشرة إلى أسرة مرضى فيروس كورونا.
للمساعدة في التأكد من حصول مرضى الفيروس على الأوكسجين، قامت جمعية حماة المستقبل الخيرية باستيراد خزانات الأوكسجين تقول مؤسسة الجمعية، مروة الدريني أن الجمعية الخيرية قامت باستيراد 150 خزان أوكسجين بجانب 50 خزانا وفرتها بالفعل لمرضى الفيروس، حتى يتم تحضيرها في حالة انتشار موجة ثالثة للفيروس.
تفشي فيروس كورونا في مصر
منذ بداية تفشي فيروس كورونا، كانت المؤسسة الخيرية تساعد مرضى الفيروس، في البداية بتوزيع المواد الغذائية والمساعدات.
ولكن بعد أن أصيب عدد كبير من الموظفين بالفيروس، تعمل الجمعية مع الموظفين الرئيسيين فقط وترفض المتطوعين بسبب مخاوف من الإصابة.
تقول الدريني، التي فقدت والدتها وأختها بسبب فيروس كورونا، إن المؤسسة الخيرية قامت مؤخرا بتوفير معدات لتسهيل العزل المنزلي لمرضى الفيروس.
كما أنشأت الجمعية قواعد بيانات للممرضات والأطباء المؤهلين لمساعدة مرضى الفيروس في المنازل.
أبلغت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان يبلغ عددهم أكثر من مائة مليون نسمة، عن أكثر من 175 ألف حالة إصابة و10101 حالة وفاة، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.
غير أنه يعتقد أن العدد الفعلي لحالات كوفيد – 19 في مصر أعلى بكثير، ويرجع ذلك جزئيا إلى محدودية الاختبارات والمرضى الذين لا يحصى عددهم الذين يعالجون في المنزل أو في المستشفيات الخاصة.