مسبار الأمل.. أقمار كوكب المريخ تزين سماء الإمارات

احتضنت صحراء دولة الإمارات وتحديداً منطقة القدرة بدبي مساء الإثنين تجربة نوعية وفريدة من نوعها، شهدت ظهور قمرين جديدين في السماء وهما “فوبوس” و “ديموس” التابعين لكوكب المريخ .

تأتي الخطوة والتي لاقت تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار الحملة الإعلامية التثقيفية والمبتكرة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتزامن مع وصول مهمة مسبار “الأمل للمريخ” .

وتستهدف تقديم تجربة فريدة من نوعها للجمهور من خلال التعرف على أقمار كوكب المريخ وهما ” فوبوس ” و ” ديموس “، باستخدام تكنولوجيا حديثة ومتطورة تعتبر الأولى في الشرق الأوسط، لدعم جهود الدولة وبرنامجها الفضائي الواعد لاكتشاف كوكب المريخ.

أقمار كوكب المريخ تزين سماء الإمارات بالتزامن مع مهمة "مسبار الأمل"

وأكد خالد الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والتواصل الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ واحد من أكبر التحديات التي شهدتها دولة الإمارات، وأحد أكثر المبادرات جرأةً وابداعاً للوصول إلى الفضاء، لذلك تأتي هذه المبادرة لنشر الوعي حول هذه الحقيقة المهمة، ولا يوجد ما هو أفضل من إحضار قمري المريخ إلى الأرض لتصبح هذه الظاهرة واقعاً نعيشه ولمحة بسيطة عمّا ستبدو عليه الحياة على الكوكب الأحمر ” .

وقال الشحي: إن “التجربة النوعية لظهور أقمار المريخ في سماء الإمارات تهدف إلى إلهام أفراد المجتمع من خلال إثارة الأسئلة العلمية حول بيئة كوكب المريخ ، حيث تمّت الاستعانة برافعتين عملاقتين تتجاوز 100 متر وعرض الأقمار من خلال شاشة متطوّرة يصل طولها 40 متراً لجعل القمرين قابلين للرؤية بشكل واقعي من مسافات بعيدة ” .: وأضاف : ” تقدم التجربة محاكاة حية حول مشاهدة الأقمار في سماء المريخ، والإجابة على محور الكثير من الدراسات العلمية حول الوصول إلى الفضاء وكوكب المريخ، كما يسهم في إتاحة الفرصة للطلاب والجمهور للتفاعل مع الظاهرة بشكل كبير وتحفيز الطلاب والمهتمين لدراسة علوم الفضاء، ودفعهم للمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي”.

جدير بالذكر أن القمرين ” فوبوس” و ” ديموس ” يتبعان كوكب المريخ ويعتقد أنهما كانا كويكبين تم اجتذابهما إلى مدار المريخ، ليتم اكتشافهما عام 1877م، وقد سميا باسم فوبوس بمعنى الهلع أو الخوف وديموس بمعنى الرعب أو الفزع في الأساطير اليونانية.