دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين لعدم القلق بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، مؤكداً أنّ البلاد ستصل إلى نتيجة بالتفاوض والصبر وثبات المصريين وعدم قلقهم.
وفي حديث له مع برنامج “الحكاية” عبر قناة “إم بي سي مصر”، قال السيسي “إن بلاده تقاتل عبر عملية التفاوض للحفاظ على حقوقها في هذا الموضوع”.
ومع هذا، فقد رأى السيسي أنّ “قوة مصر خارجياً مرتبطة بصلابة جبهتها الداخلية والشعبية، لأن من يستهدف البلاد لا يركز على الرئيس فقط وإنما على الشعب المصري أيضاً عبر اجتزاء الحقائق وعدم توضيح التوصيف الحقيقي لما تعانيه البلاد”، وأضاف: “كان الشعب المصري ثابتاً وصلباً، يمكن الاطمئنان على البلاد”.
وفي الشأن الليبي، أشار السيسي إلى أنّ الأمور بدأت في التحسن في الملف منذ وضع الخط الأحمر في شهر يوليو/تموز الماضي، لتبدأ مرحلة حقيقية للسلام في ليبيا، مشيراً إلى أن “هذه الخطوة كانت لها نتيجتها الجيدة”.
ورأى السيسي أنّ تشكيل المجلس الرئاسي الجديد للحكم في ليبيا لحين إجراء الانتخابات “يعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأكّد الرئيس المصري أنّ بلاده تُنسق مع أشقائها في الخليج وباقي الدول العربية لمحاولة إيجاد حلول للأزمات الموجودة في المنطقة، مشدداً على أنّ “القاهرة مستعدة للعب دور إيجابي كعادتها”.
وقال السيسي “إن هدف مصر هو تحقيق الاستقرار وتخفيض حرارة المشاكل الموجودة وتصفيتها مع الوقت لأن كل مشكلة من المشاكل تتداخل فيها عناصر أخرى يكون لها تأثيراتها”.
إلى ذلك، تطرّق السيسي في حديثه إلى ملف فيروس “كورونا” في مصر، موضحاً أنّ “الدولة تدرس كل الموضوعات بشكل علمي لتحديد مسار حلها”، مشيراً إلى أنه “يجري ترتيب توزيع اللقاح على الشرائح الرئيسة المتضررة من كورونا والتي يبلغ تعدادها من 30 إلى 35 مليون نسمة، وهو رقم كبير”، وأضاف: “الاعتماد المالي لتوفير هذه اللقاحات موجود”.
ولفت الرئيس المصري إلى أنّ “حجم التجاوب مع حملة التطعيم يتراوح بين 45 و50% من الأطقم المستهدفة”.
مظاهرات حاشدة في تونس ومطالب باصلاحات سياسية
لا يختلفُ المشهد اليوم في العاصمة التونسية عن الايامِ الماضية. في الشارعِ لا صوت يعلو فوق صوت الإحتجاجات التي تطالب باصلاحِ المشهد السياسي في البلاد.