مثل كثيرين غيره في أنحاء العالم، يعشق الفتى السوري جيمي جاسوس لعبة كرة القدم ويحلم بالعالمية.
يقول جيمي (14 عاماً) إنه يحلم بأن يصبح يوما ما لاعب كرة قدم عالمياً. ويؤمن الفتى ووالده جاك بهذا الحلم وبإمكانية تحقيقه من خلال التدريب في كل مكان متاح، سواء في الملعب أو غرفة المعيشة أو غيرها من الأماكن.
ويوضح جيمي أن لديه مهارات تفوق مستوى كل رفاقه، مشيراً إلى أن السبب في ذلك هو الساعات الطويلة التي يقضيها في مشاهدة مباريات كرة القدم على الإنترنت ثم محاولته تقليد الحركات المميزة، التي يراها فيها، على أرض الواقع.
وقال جيمي جاسوس “كنت أطالع ع اليوتيوب المهارات، أي شي لرونالدو مثلاً أو ميسي وأشوف أسلوبه باللعب وأشتري طابة (كرة) وأنزل ع الحارة وأقلّد الحركات، أتمرن عليهم حتى تزبط”.
وأضاف “بنبسط كتير إنه حركة صعبة ما بيقدر حدا يعملها مثلاً من رفقاتي أو أي حدا تاني وأنا بقدر أعملها عليه للحركة أو أطلع من مدافع بها الحركة فتكون كبيرة بنظر الناس”.
وخلال السنوات الخمس الماضية كانت حواري الحي في سوريا هي ملعب جيمي المفضل في الهواء الطلق إلى أن انضم قبل عامين إلى أكاديمية لكرة القدم حيث يمارس الرياضة أسبوعياً.
سوريا.. أحلام لا تنته أبداً
ويقول جاك جاسوس، والد جيمي، إن جائحة فيروس كورونا أجبرت الأُسرة على الحد من أحلامها بالانضمام لأكاديميات كرة القدم في أوروبا مسافرين من سوريا، موضحاً أن حلمه لم ينته بعد.
ويشير الأب إلى أن ابنه جيمي هام عشقا بكرة القدم منذ عودته مع الأُسرة إلى سوريا من لبنان، حيث كان يميل أكثر لكرة السلة أثناء فترة لجوء الأُسرة في بيروت.
وقال “ببيروت كان يهتم بالباسكيت بول (كرة السلة) بس وقت أجا لهون (دمشق) أول ما شافها عشقها لها اللعبة (كرة القدم) وكمل فيها”.
وأضاف “حابب أحقق له حلمه، هو حابب العالمية، وإن شاء الله يتحقق حلمه وبيكون حقق لي حلمي لي كمان وحلم أمه وأخوه”.
في ذات الوقت يواصل جيمي تطوير قدراته ومهاراته. ولم يخل الشغف باللعبة من عواقب تفضيل الأب والابن لفرق أوروبية مختلفة.
وعن ذلك يقول جاك “أنا بحب إيطاليا وجيمي بيحب البرازيل، يعني بنصير أنا وإياه رفاق عم نتخانق، مين فوت الجول وبيشتغل الشرط بيننا وبنتخانق وأحيانا بنزعل من بعض”.
ويقول جيمي إن لاعبه المفضل كصانع ألعاب هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أما في التكتيك والحركات فلاعبه المفضل هو الأرجنتيني ليونيل ميسي.