أطلقت حلقة الزهرات بمفوضية كشافة ومرشدات مدينة درنة الليبية حملة لغرس أشجار الصنوبر بداية مع العام الجديد، تحقيقاً للأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وضمن برنامج الحركة الكشفية العالمية “كشافة من أجل أهداف التنمية المستدامة”.
جاءت الحملة استهلالية لعام 2021 وانطلاقته باللون الأخضر وبالزراعة والنماء، وتحقيقاً للأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي يأتي من ضمنها هدف التغير المناخي.
أقيمت الحملة بالتعاون مع لجنة خدمة وتنمية المجتمع بمفوضية الكشافة التي بدورها قامت بتوفير شتلات لأشجار الصنوبر ليتم زراعتها في أنحاء متفرقة من الأماكن العامة في المدينة.
حول الموضوع، أوضحت القائدة الكشفية ومفوضة حلقة الزهرات بدرنة، نسرين أحمد الفريطيس لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في ليبيا محمد حمّود، أن “الحملة جاءت إيماناً منا بإحداث تغيير إيجابي في العمل المناخي، وزيادة العالم الأخضر، وبيئة صحية متوازنة، وتحقيق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة وهو التغير المناخي”.
أما عن مجريات الحملة فبيّنت القائدة الكشفية الفريطيس “أن الحملة قسّمت على ثلاث فرق للزهرات بالمفوضية، بعد أن تقرر بدء عام 2021 باللون الأخضر، وتم جلب ما يقارب عن 24 شجرة صنوبر كمرحلة أولى، بالتعاون مع لجنة خدمة وتنمية المجتمع بالمفوضية”.
وأضافت أنه “تمت زراعة أشجار الصنوبر جميعها خلال أول أسبوع من شهر كانون الثاني/ يناير في أماكن مختلفة من المدينة، منها مقرات الفرق الكشفية”.
وقالت إن “بعض الفتيات أردن كذلك أخذ الأشجار وزراعتها في حدائق منازلهن والاعتناء بها ومتابعتها بشكل دوري من قبل قائدتها الكشفية”.
وذكرت القائدة الكشفية الفريطيس أن الحملة كانت موضوعة كأول نشاط في خطة عام 2021 كبداية خير، وأيضاً لأنه الموسم المناسب لزراعة مثل هذه الأشجار وعملاً بأهداف التنمية المستدامة والسعي نحو التعريف بها وتطبيقها، والتي تعمل على تحسين المجتمعات صحياً وبيئياً واجتماعياً وأيضاً الحفاظ على حياتنا”.
وعن الدور الذي تلعبه الحملة على الفرد والمجتمع، قالت القائدة الكشفية للفرقة الثالثة زهرات، هند رجب الهنيد أن “المُبادرة ارتكزت بشكل أساسي على زيادة الغطاء الأخضر وموازنة الاختلال البيئي، وإيماناً منّا بضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 نحو كوكب آمن وجميل”.
وأضافت أن “الحملة تلعب دوراً مهمة في نفوس زهرات وفتيات الكشافة، فبحكم عملي كقائدة للفرقة الثالثة زهرات، وهي إحدى الفرق الإرشادية التي شاركت بالحملة، رأيت تفاعلاً كبيراً من الزهرات مع الفكرة، وحماساً قوياً في زراعة الأشجار وسقيها والاهتمام بها، مع تمنيّهم رؤيتها تكبر بحجم براءتهم وأحلامهم”.
وذكرت لمراسل “تطبيق خبّر” أيضاً أن الحملة تدعم كذلك صقل مهارات الزهرات وتنمية روح العمل فيهن، وبالتالي تتنافس للحصول على وسام البستاني، وهو ضمن أوسمة المهارات الكشفية التي تمنحها الكشافة في برنامجها التربوي”.
وأشارت القائدة الكشفية هند الهنيد أنّ “اختيار أشجار الصنوبر بالتحديد للحملة كان بشكل مخصوص ومحدّد، فمدينة درنة ساحلية تطّل على البحر المتوسط، وتُسمّى بمدينة “درنة الزاهرة” لكثرة وجودة الأشجار العطريّة، فيها ولذلك اخترنا أشجار الصنوبر كخطوة أولى في هذه الحملة”.
هدف الحملة كان تنمية روح النماء والخير بغرس الأشجار، الذي يربي في نفوس الزهرات حب الخير، وذلك عن طريق البرامج التطوعية والتربوية التي تقوم بها الكشافة.
هذا فضلاً عن المحافظة على البيئة كما في قانون الكشافة، فالحملة أيضاً تخللت تعريف الزهرات بطريقة الزرع والاعتناء بالنباتات والمحافظة عليها والتعريف بأشجار الصنوبر وفوائدها، خاصة أنها تكثر في ليبيا، ودائماً ما تتميز بها الغابات الكشفية .
تأتي الحملة ضمن جملة من الأنشطة التي تسعى بها الحلقة بشكل خاص، ومفوضية كشاف درنة بشكل عام، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، رافعين شعارات عدة كان أهمها، “إزرع شجرة” و “كن ذا أثر وازرع شجرة”.
ستمتد هذه الحملة إلى الأيام المقبلة، إذ من المقرر أن يتم إقامة يوم كامل تلتقي فيه كل الفرق لزراعة بعض حدائق المدينة أو باحات المساجد الكبيرة بالمدينة.
يذكر أن أهداف التنمية المستدامة هي 17 هدفاً وضعتها الأمم المتحدة، وتم اعتمادها وتعمل الدول على تطبيقها حتى عام 2030، لذلك كانت للمنظمة الكشفية العالمية اهتماماً بهذا الجانب عن طريق برامجها التربوية والتطوعية.