أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية السبت أن قوات الجيش قتلت أربعة إرهابيين وخسرت جنديين خلال اشتباك في تيبازة غرب الجزائر العاصمة.
وجاء في بيان للوزارة “في إطار مكافحة الإرهاب وخلال عملية بحث وتمشيط، تمكنت مفرزة للجيش من القضاء على أربعة إرهابيين، وأثناء هذه العملية استشهد في ميدان الشرف الرقيب مباركي سعد الدين والعريف أول قايد عيشوش عبد الحق”، وتشير السلطات في تعبير “الإرهاب” إلى الإرهابيين المسلحين منذ بداية 1990.
وقدم الرئيس عبد المجيد تبون تعازيه إلى عائلتي الجنديين اللذين “استشهدا وهما يجاهدان من أجل القضاء على فلول الإرهاب الهمجي”.
وضبط الجيش في العملية مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع “أر بي كي” وبندقيتين مضختين، بحسب البيان.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الذي نقل تعازي رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، “تأتي هذه العملية مع بداية سنة 2021 التي ستكون، بإرادة وتضحيات أبناء الجيش الوطني الشعبي، حاسمة في القضاء على الفلول الإرهابية، وتؤكد مجددا حرص وعزم قواتنا المسلحة على الحفاظ على الأمن والاستقرار عبر ربوع الوطن”.
ورغم صدور قانون المصالحة الوطنية في 2005 لطي صفحة الحرب الأهلية (1992-2002)التي أسفرت عن 200 ألف قتيل، ما زالت مجموعات مسلحة تنشط في شرق ووسط البلاد وفي الصحراء جنوبا.
وقبضت قوات الجيش في 17 كانون الأول/ديسمبر على “إرهابي خطير” في جيجل شمال شرق البلاد، بحسب بيان وزارة الدفاع الذي أوضح أنه بدأ نشاطه الجهادي منذ 1994، أي في بداية الحرب الأهلية.
وفي المنطقة نفسها، وقع اشتباك قتل فيه جندي واثنان من أفراد مجموعة مسلحة، بداية كانون الأول/ديسمبر.
وتحدث الجيش الجزائري عن ضبط مبلغ 80 ألف يورو يمثل جزءا من فدية حصل عليها الإرهابيون في الساحل وأرسلوها لمحاولة إعادة بعث تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” خصوصا بعد مقتل زعيمه الجزائري عبد المالك دروكدال في شمال مالي الصيف الفائت.