يستعد العالم للخروج من تحت سماء 2020 بما فيها من تحديات وصعاب. لكن للبنانيين أمنيات وموقفاً خاصاً من سنة أمطرت بلادهم بوابل من العواصف والرعود بدءاً من أسوأ انهيار مالي مروراً بالانفجار الهائل في ميناء بيروت، فضلاً عن المعاناة التي تولدت من رحم جائحة كوفيد-19.
ازدانت أرجاء المدينة ذات الشهرة الواسعة بأشجار عيد الميلاد وبالزينات الضخمة، لكنها مع ذلك أقل في العدد بكثير من السنوات السابقة، في وقت لا تزال فيه أشباح الانفجار تخيم على الرؤوس، وفي ظل نقص الأموال لدى البلديات.
وبعد نحو خمسة أشهر منذ أن هز الانفجار المدينة لا يزال اللبنانيون يقومون بأعمال الترميم وإعادة البناء في أحيائهم، البعض يتطلعون للعام الجديد بنظرة يملؤها التفاؤل، والبعض الآخر لهم موقف مختلف.
قال لبناني يدعى عادل “والله التوقعات.. الله يسترنا.. الله يسترنا.. لأن هاي ال ٢٠ (سنة ٢٠٢٠) مرقت بضربة للأشرفية، بيروت، ضربة قوية… يعني حرقت… العالم.. بقى ال ٢١ (عام ٢٠٢١) جاي الأسوأ، مش الأحلى.. جاي الأسوأ.. لأن بلد ما في حكومة.. بلد مافيات.. سارقين البلد ناهبين.. شو بدي قلك؟”
أما وسام وهو لبناني عاطل عن العمل فيرى أن الإنسان هو الأساس.
ويقول “بصلي تكون سنة خير.. بصلي الشر الموجود يخف.. مش أكتر ولا أقل.. ونحن علينا كأشخاص كبشر.. نحن علينا نعمل.. هي ما فيها تعمل شي السنة.. نحن إللي فينا نعمل”.
2021 على الأبواب.. أمنيات اللبنانيين بالخلاص
ومع اقتراب خطوات عام 2021، يساعد متطوعون في حي الكرنتينا يحملون المكانس ويعتمرون الخوذات في إعادة بناء المنطقة، مسلحين بالأمل للعام المقبل.
قالت تمارا، وهي متطوعة في الكرنتينا، إنها تتطلع بشغف للعام القادم، على الرغم من كل ما حدث هذه السنة.
وقالت “أنا كتير متشوقة للعام الجديد (بالانجليزية) وحاسة لأن نحن قطع علينا فترة كتير بشعة من حياتنا نحن الشعب اللبناني والكيان اللبناني (بالانجليزية) متوقعة أن هيدي السنة تكون أحلى علينا بكتير لأن نحن عم نشد همتنا وتكون إيد واحدة لنساعد بعضنا، بس بدي إللي فوق يتلحلحوا (يتحركون بجدية) شوي ليقدروا يساعدونا لنضل بهيدي الروح (بالانجليزية) الحلوة اللي عنا”
وأضافت “كتير متأملة خير، بس بدي شوي نتحرك بها البلد لنقدر نركز ع حالنا أكتر، لأن هلق عم نركز ع البلد أكتر من حالنا لأن هو بعازتنا (يحتاجنا) كتير”.