يسعى مزارعو الزيتون وتجاره في الجزائر لإنقاذ المحصول هذا العام بعد تأثره بتفشي جائحة كورونا، وبالتقلّبات الجوية الناتجة عن تغيّر المناخ في مدينة تيزي وزو، حيث أدّى نقص الأمطار وزيادة الثلوج إلى نقصان مياه الري، إلى جانب إجراءات العزل العام وحظر التجول الذي فرض لاحتواء تفشي مرض كوفيد-19، ما أجبر العديد من المزارعين على البقاء في منازلهم بعيدا عن حقولهم فلم يرعوا الأشجار.
محاولات حثيثة لإنقاذ موسم الزيتون من جائحة كورونا في الجزائر
وقال عبد الحميد حمداني وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري إنّ “الإنتاج الوطني من الزيتون بلغ نحو عشرة ملايين و380 ألف قنطار بالمقارنة مع ثمانية ملايين و687 ألف قنطار في العام السابق بزيادة بنسبة 65 بالمئة”.
وقالت لويزة وهي مزارعة بالمنطقة: “عادة ما يكون هناك زيتون أكثر بسبب الأمطار والثلوج والزيتون يحتاج لذلك، لكن لسوء الحظ هذا العام لم يكن هناك الكثير من الزيتون بسبب نقص المياه ولأن الأشجار لم تقلم”.
إنتاج الجزائر من الزيتون بلغ نحو عشرة ملايين و380 ألف قنطار
ومن جانب آخر، قالت سامية حاجيه المسؤولة عن إنتاج زيت الزيتون في المديرية المحلية لمصالح الفلاحة “انخفض المحصول هذا العام، (انتجنا) أقل من نصف إنتاج العام الماضي. في العام الماضي حققنا محصولا قياسيا لكن هذا العام نتوقع إنتاج سبعة ملايين لتر بالمقارنة مع 19 مليون لتر العام الماضي”.
فيما أوضح حميد كيارد صاحب معصرة بغلية لزيت الزيتون “لدينا محصول سيء من الزيتون هذا العام. في الجزائر المحصول انخفض بنسبة 40 بالمئة كما هو الحال في جميع دول العالم. نتج ذلك عن ظاهرة الاحتباس الحراري بالإضافة إلى كوفيد-19”.