الصومال.. الإرهاب يضرب من جديد

قضى عدة أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها الجمعة في تفجير انتحاري بوسط الصومال، ليرتفع بذلك عدد قتلى الهجوم إلى أكثر من 16 شخصا، بينهم نحو عشرة مدنيين وعدد من ضباط الجيش، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.

وبلغت الحصيلة الأولية للقتلى جراء هذا الهجوم الذي نفذه انتحاري أمام ملعب كان ينتظر أن يتوجه إليه رئيس الوزراء روبل محمد حسين في الجزء الجنوبي من مدينة جالكيعو، ستة قتلى بينهم ثلاثة ضباط في الجيش.

وقال الكولونيل أحمد ضاهر المسؤول العسكري في جالكيعو إن “الانتحاري استهدف مسؤولين عسكريين كانوا قرب مدخل الملعب”.

وذكر المسؤول بالشرطة أحمد عبد العزيز أن “مكان الانفجار كان مكتظا، ما أدى إلى وفاة العديد من المصابين بجروح خطيرة فيما بعد”، مضيفاً أنه “علاوة على العسكريين، قتل أكثر من عشرة مدنيين” دون أن يحدد عدد أو رتب العسكريين القتلى.

وتبنى الإرهابيون من جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم ببيان مقتضب، وقالوا إنه كان يستهدف رئيس الوزراء. لكن الأخير لم يكن قد وصل بعد عند وقوع التفجير.

وأكد التنظيم مقتل عدة مسؤولين في الجيش، متحدثاً عن قائدي وحدتين عسكريتين محليتين.

وذكر أحد السكان هو مؤمن عدن أن “المدينة في حالة حداد وتم دفن العديد من الجثث في المقبرة الرئيسية.

ويشار إلى أن الصومال غرقت في الفوضى منذ سقوط النظام العسكري برئاسة محمد سياد بري عام 1991، وما تلاه من حرب بين زعماء القبائل، وصعود نفوذ تنظيم الشباب.

وسيطر التنظيم على العاصمة الصومالية في عام 2011، قبل أن تهزمه قوات الاتحاد الإفريقي التي تدعم الحكومة الصومالية الهشة. ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق ريفية واسعة.