أنقذت قوات خفر السواحل في تونس 93 مهاجرا غالبيتهم من جنسيات افريقية قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، على ما افادت وزارة الدفاع الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان “انقذت وحدات جيش البحر بمشاركة وحدات من الحرس البحري ليلة أمس الإثنين، بسواحل صفاقس (جنوب)، 93 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة”.
ومن بين المهاجرين ثلاثة تونسيين و37 امرأة واربعة أطفال “كانوا على متن قارب معطب …على بعد 42 كيلمترا”.
وأفاد المهاجرون السلطات الأمنية أنهم “ابحروا من سواحل العامرة لاجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية”، وفقا للبيان.
وتتواصل عمليات الهجرة إلى أوروبا خصوصا في اتجاه سواحل إيطاليا حيث يأمل المهاجرون في إيجاد وظائف وآفاق عيش أفضل هروبا من تداعيات الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد على اقتصاد البلاد.
وقال رئيس الحكومة هشام المشيشي ، خلال زيارته الأولى لباريس منذ تسلمه منصبه، إنه تحدث الى المسؤولين الفرنسيين في هذا الملف “وأولينا اهتماما لتصور يقوم على مبدأ التنمية التضامنية بين ضفتي المتوسط، وهذا التصور يمكن ان يحد من الهجرة غير القانونية”.
وتبين احصاءات وكالة فرونتكس الاوروبية ان عدد الرحلات غير القانونية تضاعف خلال الاشهر العشرة الفائتة ليصل الى 28,400 وان اثنين من بين خمسة مهاجرين من التونسيين.
وتمثل الهجرة أحد الملفات الحساسة التي يبحثها المسؤولون الأوروبيون والتونسيون وخصوصا اثر تزايد عدد المهاجرين من جنسيات افريقية ممن يصلون الى تونس ويحاولون عبور المتوسط.
وكان من المقرر ان يزور المشيشي ايطاليا الثلاثاء للتباحث في ملف الهجرة غير انه ألغى الزيارة اثر إصابة احد الوزراء المرافقين له بفيروس كورونا.