بالكاد بدأ النازح الأيزيدي زيدان (21 عاما) يتخلّص من الكوابيس التي يعاني منها منذ سنوات بسبب ممارسات تنظيم داعش في العراق، ويحاول التعافي لإعالة أسرته، حتى جاء وباء كوفيد-19 والحجر ليفاقما مشاكله النفسيّة.
على غرار كثيرين في مخيم باجد كندالا في شمال غرب العراق، يعاني الشاب من اضطراب ما بعد الصدمة.
ينتظر كثيرون في طابور أمام المركز الطبي الصغير ليدخلوا بعد زيدان. ووفق منظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل أربعة عراقيين من هشاشة نفسية في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص.
تزايد عدد العاطلين في المخيم إثر تسريح موظفين من مصنع مناديل ورقية وإغلاق مزرعة بطاطا ومشاريع أخرى.
وخسر نحو ربع العمال في أنحاء العراق وظائفهم نتيجة الحجر، وقد طاول ذلك خصوصا الفئة العمرية بين 18-24 سنة التي خسرت 36 بالمئة من الوظائف، وفق منظمة العمل الدولية.