احتفل مسجد عبد الحكيم عثمان في العاصمة السورية دمشق بتكريم ستة أطفال من حفظة القرآن الكريم.
تراوحت أعمار الأطفال بين 10 و16 عاماً، دأبوا على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه بدقة .
شهد الاحتفال حضور غفير ضم سكان حي شارع الحكيم وذوي حفظة القرآن الكريم وأساتذتهم. كما تميز الحضور بوجود إمام المسجد الشيخ محمد هادي الشعال الذي يؤم المصلين في مسجد عبد الحكيم منذ أكثر عشر سنوات.
مع بداية حفل التكريم، قُريء مولدٌ نبوي، كما صدحت فرقة نور اليقين بأناشيد دينية في أرجاء الحي لإعلان بدء التكريم الذي ملئته الأجواء الروحانية.
تلى ذلك كلمات قصيرة لكبار الموجودين، شكروا فيها جهود المسجد في إقامة حلقات الحفظ وضمان المتابعة المستمرة.
كما شكروا لولاة أمر الحفظة دعمهم الدائم لأطفالهم وتنمية الحس الديني في أنفسهم.
كما كان للشيخ الشعال كلمة أشاد فيها بالحفظة، معبراً عن رضاه وفخره “بحفظتنا، ونأمل أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم هم ومن ساهم في هذا الإنجاز “.
شملت مراسم التكريم شهادات مباركة بختم القرآن الكريم، ومبالغ مالية بلغت في أقصاها 50 ألف ليرة سورية (حوالى 100 دولار أميركي)، فضلاً عن هدايا متنوعة حصدها حفظة القرآن، لا تقدر بثمن أمام الأجر العظيم لحفظ كتاب الله.
مراسل “تطبيق خبّر” في سوريا محمد السباعي سأل لقاءً مع الطفل حافظ القرآن الكريم أحمد المونة، وهو في الصف الثامن، عن الطريقة المتبعة التي ساعدته في الحفظ.
قال المونة إنه انخرط في “حلقات حفظ وقراءة كثيفة على مدى سنتين، تعلمنا فيها معاني القرآن الكريم وحفظنا آياته إلى أن وصلنا للختمة”.
أما عن أساليب التشجيع ومن كان أكثر المشجعين، إوضح أحمد المونة أنه كلما تلقى دعماً من أهله وأصدقائه وأساتذته، كان يجّد في الحفظ، “لكن أكبر دعم لي الحقيقة كان من ربي عز وجل، الذي سهل أمري ووضع في نفسي الطمأنينة خلال حفظي لآيات وسور كتابه الكريم”.
من جانبه، أوضح والد أحمد أنه دعم ابنه بشتى الطرق ورافقه في مشوار الحفظ كله. وبيّن أن ابنه “لم يتردد أو يتكاسل، بل كان مثابراً ومجتهداًوصبوراً”.
وأعرب عن شعوره بالفخر، وأكثر لأنه “فكرة أن يكون عندي إبن من حفظة القرآن الكريم في هذا السن، خلق بنفسي شعوراً لا أستطيع التعبير عنه كفاية. إنه مزيج من السرور والرضا والفخر”.