في أعقاب سلسلة من حرائق الغابات بالجزائر، أطلقت السلطات حملة على مستوى البلاد تهدف لإعادة التشجير والحفاظ على المساحات الخضراء.
انطلقت المبادرة إثر سلسلة من الحرائق الكبيرة في غابات كثيرة بالجزائر في وقت سابق من هذا الشهر، احترقت فيها أعداد هائلة من الأشجار، وأصيب عدد من المواطنين بسبب استنشاق الدخان الكثيف.
وقال أحد المتطوعين ويدعى حماش عمار ”هذه مبادرة إنسانية ضد أعداء البيئة.. ندعو الله أن يهدي هؤلاء الناس الذين أحرقوا (الغابات) وإن شاء الله ستكون المزيد من هذه المبادرات ليصبح لكل جزائري عشر أشجار وليس شجرة واحدة”.
وجرى فتح تحقيق حكومي في الحرائق، التي التهمت الغابات في وهران والشلف والبليدة وتيبازة، للتعرف على أسبابها، واشتبه البعض في “أعمال إجرامية”. ولم يتضح على الفور سبب وقوعها.
تتضمن عملية إعادة التشجير غرس شتلات في جميع غابات الجزائر بمساعدة رجال الإطفاء والجيش والمتطوعين والمدنيين.
وطلب رجل إطفاء يدعى كريم من كل الناس غرس شجرة أمام البيوت. وقال “إعادة تشجير ما أتلفته النيران في الأيام الأخيرة.. نطلب من كل الشعب ومن كل من يستطيع غرس شجرة أمام بيته ليعود الاخضرار للغابة”.
وقال أحد أفراد الجيش ويدعى محمد ”لقد قمنا اليوم بحملة تشجير مشتركة مع جميع إخواننا وقمنا بغرس الأشجار كما ترون بعد أن احترقت الغابة، وأتمنى أن يهدي الله المتسبب في حريق الغابة”.
وقالت جميلة شطيطح من الفدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية ”هم يحرقون ونحن نغرس.. هم يهدمون ونحن نعيد بناء الجزائر الجديدة”.
من جهته قال هاني وهو حارس غابة ”غرس الروح للأطفال.. التشجير للحفاظ على البيئة والأشجار”.
وتم فرض قوانين مشددة في مواجهة التحريض على إشعال حرائق الغابات.
ولقي شخصان حتفهما في حرائق الغابات يومي السادس والسابع من نوفمبر تشرين الثاني في بلدة تيبازة، على بعد 60 كيلومترا غربي العاصمة.