يعتزم المغرب إطلاق عملية “مكثفة” للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أعلن بيان للديوان الملكي، الاثنين، بدون تحديد اللقاح الذي سيتم اعتماده وموعد بدء العملية.
وقال البيان إن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته “لإطلاق عملية مكثفة للتلقيح” ضد فيروس كورونا المستجد “في الأسابيع المقبلة”، تهدف إلى “تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره”.
ولم يذكر البيان اللقاح الذي سيتم اعتماده، مشيرا إلى أن المملكة تمكنت “من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19″ و”المشاركة الناجحة (…) في التجارب السريرية”.
وكان المغرب أعلن في آب(أغسطس) اتفاقا مع مجموعة “سينوبرام” الصينية حول المرحلة الثالثة لتجارب سريرية على لقاح مضاد للفيروس.
وأعلنت شركتا “فايزر” (الولايات المتحدة) و”بايونتيك” (ألمانيا)، الاثنين، أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الجارية حالياً، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
وأوضح البيان أن العملية المرتبقة ستشمل المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، على أن تعطى الأولوية خصوصا للعاملين في قطاع الصحة والسلطات العامة وقوات الأمن والعاملين في قطاع التعليم والمسنين والفئات الهشة إزاء الفيروس. على أن يوسع نطاقها بعد ذلك لتشمل باقي السكان.
وسجل المغرب ارتفاعا متواصلا في الإصابات اليومية بالوباء خلال الأسابيع الأخيرة تفوق أحيانا الخمسة آلاف إصابة جديدة، بينما قارب مجموع المصابين منذ آذار/مارس 260 ألفا، توفي منهم 4356.
ومددت المملكة الأسبوع المنصرم العمل بحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ آذار(مارس) لمكافحة الوباء، شهرا آخر حتى 10 كانون الأول(ديسمبر).
كما تفرض السلطات حظر تجول ليليا منذ مطلع أيلول(سبتمبر) في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب) الأكثر تضررا من تفشي الوباء، بالإضافة إلى قيود على التنقل من وإلى عدة مدن منذ تموز(يوليو).
وحذر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الأسبوع المنصرم من أن العودة لفرض حجر صحي “تظل خيارا قائما إذا خرج الوضع عن السيطرة”.