حيّا وزير الداخليّة الفرنسي جيرالد دارمانان الأحد “تعاون” بلاده مع الجزائر التي يزورها في إطار جولة في المنطقة للبحث في قضيّتَي الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وتأتي جولة دارمانان عقب تعرّض فرنسا لهجمات متطرفة.
وشكر الوزير الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري كمال بلجود، الجزائر على “تعاونها المستمرّ، خاصّة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى تبادل المعلومات بين مصالح الاستعلامات الداخليّة في البلدين.
ومن الملفّات التي تمّ التطرّق إليها، الأزمة الليبيّة والهجرة غير الشرعيّة، بحسب نصّ التصريحات الذي حصلت عليه وكالة فرنس برس التي لم يسمح لها بتغطية المؤتمر الصحافي.
من جهته، أكّد بلجود أنّ “نظرتنا متطابقة في كلّ الملفات التي تطرّقنا إليها”.
كما استقبل رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الوزيرَ الفرنسي دارمانان، وهو حفيد جندي جزائري قاتل في صفوف القوات الفرنسيّة.
وعقد دارمانان محادثات أيضًا مع وزير الخارجية صبري بوقدوم، لكنه لم يلتق الرئيس عبد المجيد تبون الذي دخل المستشفى في ألمانيا بسبب إصابته بكوفيد-19.
كما التقى دارمان وزيرَ الشؤون الدينية يوسف بلمهدي الذي أكد ضرورة استئصال “جميع أشكال العنف والتطرف مهما كان مصدرهما”، بحسب بيان صادر عن وزارته.
وذكر البيان ان “الإسلام دين محبة وسلام وتعايش”.
فرنسا والجزائر تبحثان قضية المتطرفين
وبحسب الصحف فإنه يمكن أن يزور الوزير الفرنسي شمال غرب الجزائر حيث مسقط رأس جدّه لجهة والدته.
وكانت هذه الجولة مقررة منذ وقت طويل لكنها ارجئت بعد الهجوم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى في كنيسة السيدة العذراء في مدينة نيس جنوب فرنسا، والذي نفذه تونسي يبلغ 21 عاما قدم حديثا إلى اوروبا.
وكما في تونس وقبلها في المغرب، ينتظر ان يقدم وزير الداخلية الفرنسي للحكومة الجزائرية قائمة برعاياها المقيمين بصفة غير قانونية والمتهمين بالتطرف والذين تريد باريس ترحيلهم.
وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية تضم قائمة المهاجرين غير الشرعيين المتطرفين 231 شخصا منهم 60 تونسيا ومثلهم من المغاربة واكثر قليلا من الجزائريين، جعلت من ترحيلهم أولوية.
وأقرت وزارة الداخلية الفرنسية بأن “هناك صعوبة متزايدة” لإجراء عمليات الترحيل “أولا بسبب كوفيد-19 وغلق الحدود. كما يجب على البلدان الأم قبول ترحيلهم، ويتطلب ذلك وقتا”.