ارتياح كبير تشعر به أم الطفلة لبنى وهي تشرح مدى الفائدة التي حققتها بنتها من الأنشطة، الذي أطلقته مكتبة مسواط للأطفال في مدينة كريتر بمحافظة عدن جنوبي اليمن، وتحديداً نشاط تعلّم القراءة الجديد.
وأضافت أم مرام، وهي أم لثلاث بنات هن مرام ورمى، ولبنى، في حديثها للمراسل الميداني لـ“تطبيق خبِّر” في اليمن “عمر يعقوب”، أنها حرصت على الذهاب بابنتها إلى مكتبة مسواط، نظراً لما تحتويه المكتبة من أقسام وأنشطة تُعنى بتنمية مهارات الطفل في القراءة، والمهارات الإدراكية والثقافية، والأنشطة المتنوعة المرافقة التي تعمل على تثبيت المعلومات في أذهان الأطفال بطريقة سلسلة وخالية من التعقيد.
وأكدت أم مرام أن مكتبة مسواط توفر بيئة آمنة للأطفال، إذ تهتم إدارة المكتبة بجميع الأطفال وتحرص على سلامتهم، والتواصل المستمر مع أولياء الأمور لإطلاعهم على أي جديد يطرأ على سلوك طفلهم.
يعود تأسيس مكتبة مسواط إلى مطلع القرن العشرين. وبين الفينة والأخرى، تطلق إدارة هذه المكتبة التي تعد إحدى أعرق المكتبات في مدينة كريتر، سلسلة من الأنشطة لكسر الروتين، وتفجير طاقات الأطفال الإبداعية، وفي مقدمتها نشاط تعليم القراءة، الذي أعادت إطلاقه بقالب جديد.
في هذا الشأن، أوضحت الأستاذة وفاء غالب، مديرة مكتبة مسواط للمراسل الميداني لـ”تطبيق خبِّر”، أن الهدف من هذا النشاط هو إعادة روح القراءة، وإعادة عبقها وغرس هذه الثقافة في أذهان الأطفال في الفئة العمريةة من 6 – 14 عاماً.
وأضافت غالب قائلة: “نتيجة للتطور التكنولوجي، الذي أدى إلى عزوف الكثيرين عن القراءة وإهمال الكتب، كان من الصعب علينا دعوة الأطفال للقراءة. ففكرت بربط القراءة بالأنشطة، وفعلا بدأنا بها نهاية هذا الأسبوع ولله الحمد قمنا بأنشطة متنوعة، وهي امتداد لأنشطة عديدة، قمنا بتنفيذها خلال الإجازة الصيفية، كدورات تعليم الحاسوب، وأساسيات اللغة الإنجليزية”.
وبينت غالب أن الأنشطة تتمثل في عقد جلسة لقراءة قصة من القصص في المكتبة، يعقبها بعد ذلك إقامة نشاط عملي، مثل مسابقة إبحث عن قرينك لتنمية قدراتهم على التركيز والاستيعاب والفهم، وكذلك نشاط سؤال وجواب لخلق روح المنافسة بين الأطفال، ونشاط تسليم البريد الذي يهدف لتطوير سرعة الأداء واستثمار الوقت.
ولفتت وفاء غالب إلى أن الأطفال تفاعلوا مع هذه الأنشطة بشكل كبير، مشيرة إلى أنه خلقت جوا من التنافس والمرح بينهم، وقوبلت بارتياح واسع من أولياء الأمور، الذين شجعوا أولادهم على الحضور اليومي إلى المكتبة والمشاركة في هذه الأنشطة.
من جهته، اعتبر الطفل علاء أحمد، في حديث لمراسل “تطبيق خبِّر” أن النشاط الجديد لتعلّم القراءة خلق لديه حافزا للقدوم إلى المكتبة، معتبراً إياها أفضل مكان لتوسيع معلوماته وتنمية قدراته في القراءة والنطق والتفاعل مع الأصدقاء.