أخبار الآن | سنجار – العراق  (تطبيق خبّر)

يقف جاسو شفان بالقرب من خيمته التي نصبها أمام بيته المدمر في قرية صفو شرق مدينة سنجار بمحافظة نينوى في العراق. بعد أكثر من 6 سنوات على نزوحه وألاف الإيزيديين من قضاء سنجار هرباً من بطش داعش، عاد وأسرته قبل أسبوعين إلى قريته. وكغيره من العائلات الإيزيدية التي ترجع يومياً إلى قراها ومدنها، يواجه صعوبات كثيرة، كدمار البنى التحتية وانهيار الخدمات الرئيسية.


أوضح جاسو شفان لمراسل “تطبيق خبّر”
سفيان دلكاني أن قرار العودة اتخذه بسبب الظروف السيئة في مخيمات النزوح، خاصة حوادث احتراق الخيم. وأضاف، “لذلك قررنا العودة إلى أرضنا، الأرض التي ترعرعنا فيها”. ولفت شفان إلى أنه كان عاطلاً عن العمل في مخيمات النزوح، “وليس لنا مصدر رزق لي ولعائلتي. ربما أجد فرصة عمل هنا”، مشيراً إلى أنه كان عاملاً بأجر يومي قبل نزوحه إثر سيطرة داعش على المنطقة.

 
كما أكد جاسو شفان أنه لا يملك المال لإعادة بناء بيته، “أو حتى غرفة من الطين”. وناشد المنظمات الحقوقية والجهات الرسمية والخيرية أن تنظر في حالهم و حال أهالي قريته. وبالرغم من الظروف السيئة التي يمر به جاسو و عائلته، فقد أخبر مراسل “تطبيق خبّر” أنه متفائل وكله أمل بحياته بعد العودة، قائلاً، “حتى لو أعيش طول العمر داخل الخيمة قرب بيتي المهدوم، أرى الحياة هنا أفضل وأحلى”.
 
من جانبه، قال الناشط المدني فرهاد علي إن هناك مئات العوائل التي تعيش في خيم بالقرب من منازلها المهدومة، مشيراً إلى أن حلول فصل الشتاء سيجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، خصوصاً أن الطريق المؤدي إلى القرية سيصعب استخدامه. وأضاف أن سنجار تحتاج ميزانية خاصة لإعادة الإعمار كون المنازل كانت من الطين ولم تعد صالحة للسكن .