أخبار الآن| القاهرة (أ ف ب)

أعلن المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان لوكالة فرانس برس الأربعاء أنّ الاحتياجات المالية للمدارس في اليمن، حيث انطلق العام الدراسي الجديد قبل أيام قليلة، تبلغ 87 مليون دولار حتى نهاية السنة.

وقال شيبان الذي يقيم في عمّان في مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال زيارة إلى القاهرة إنّه “خلال العامين الماضيين، قدّمنا مكافآت مالية للمعلّمين حتّى يتمكّنوا من العيش”.

وهذه أحدى أوائل الزيارات التي يقوم فيها شيبان في المنطقة منذ تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.

 

اليونيسف: العودة المدرسية في اليمن بحاجة لـ 87 مليون دولار

يونيسيف تطالب بتأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن / AFP

 

وأضاف أنّ منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظّمات دولية أخرى مثل “اليونيسكو” و”الشراكة العالمية للتعليم” أطلقت “نداءً إلى المانحين هذا العام للمساعدة في دفع المكافآت” للمعلّمين في اليمن وتمويل نفقات أخرى في القطاع التعليمي في هذا البلد الغارق في الحرب.

وشدّد المسؤول الأممي على وجوب تأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن حتى نهاية العام.

ومنذ 2015، يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على القسم الأكبر من شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

https://akhbaralaan.net/news/arab-world/2020/10/08/%d9%85%d8%a8%d8%b9%d9%88%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88-%d9%84%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%86

وإذ جدّد شيبان التذكير بأنّ “اليمن يمثّل اليوم أخطر أزمة إنسانية” في العالم أجمع، أوضح أن السبب في ذلك هو “مجموعة عوامل” من بينها مثل عدم الاستقرار واقتصاد الحرب وضعف البنى التحتية، و”يضاف إلى كل هذه العوامل كوفيد-19″.

وأوضح المدير الإقليمي لليونيسف أنّه سيزور أيضاً جيبوتي.

اليونيسف: العودة المدرسية في اليمن بحاجة لـ 87 مليون دولار

في اليمن، يقف التلاميذ في طابور أمام الفصل في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد ، في فصل دراسي مؤقت في مجمع مدرستهم الذي تضرر بشدة في القتال/ AFP

مخاطر سوء التغذية والمرض والموت في اليمن

وبخصوص اليمن قال شيبان إنّ “أربعة من كل خمسة أطفال في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وبدون هذه المساعدة، فإنهم يواجهون مخاطر سوء التغذية والمرض والموت”.

وأضاف أنّ حوالي 2000 مدرسة “غير صالحة للاستعمال” في اليمن بسبب النزاع، إما لأنّها تضرّرت وإما لأنها تستخدم لإيواء الأسر النازحة.

وأوضح أنّه نتيجة لذلك، بلغ عدد التلامذة الذين لا يرتادون مدارس في اليمن نحو مليوني تلميذ، مقابل 5.8 مليون تلميذ ما زالوا يرتادون مدارسهم في البلد.

اليونيسف: العودة المدرسية في اليمن بحاجة لـ 87 مليون دولار

تلاميذ اليمن يذهبون إلى الفصل في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد ، في فصل دراسي مؤقت في مجمع مدرستهم الذي تضرر بشدة في القتال/ AFP

وبموازاة عملها في مجال التعليم، فإنّ اليونيسيف تساهم في اليمن في إدارة برنامج للمساعدة المالية لـ 2.4 مليون أسرة فقيرة.

وأوضح شيبان أنّ اليونيسف عملت في مجال التصدّي لكوفيد-19 على “جبهات عدة” من مثل: نشر معلومات على الشبكات الاجتماعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس في المنطقة، وتدريب اختصاصيين اجتماعيين، وتوفير معدات للحماية الطبية الشخصية.

ويدور نزاع في اليمن منذ منتصف 2014 بين المتمرّدين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد وغربها، وحكومة يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.

وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ونزح حوالي 3,3 مليون شخص عن ديارهم بينما يحتاج 24,1 مليون يمني أو أكثر من 80% من السكان إلى المساعدة، وفقاً للمنظمة الأممية.

برنامج الأغذية العالمي ينفذ أكبر عملياته في اليمن

مُنحت جائزة نوبل للسلام للعام 2020 إلى برنامج الأغذية العالمي الجمعة، لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، وخصوصا في اليمن حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

ويعمل البرنامج في هذا البلد الفقير الغارق بالحرب على توفير الغذاء لملايين الأشخاص كل شهر، في أجواء غالبا ما تظللها المخاطر والتوترات مع السلطات المتنازعة والحاكمة على الأرض.

في ما يأتي خمسة ملفات للتعريف بعمل البرنامج في اليمن:

أكبر البرامج

يعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير الطعام لنحو 13 مليون يمني كل شهر، ضمن عملية ضخمة هي الأكبر في العالم. ومن بين هؤلاء 1,1 مليون امرأة وطفل دون سن الخامسة.

ويشهد اليمن وضعا تصفه الأمم المتحدة بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

ودقت كل من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ناقوس الخطر مرارا بشأن العواقب الوخيمة للصراع على الحكم بين الحكومة والمتمردين المدعومين من إيران والذي أودى بحياة عشرات الآلاف منذ العام 2014.

وأدّى الصراع إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.

ويعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم ما يقرب من 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وزادت التوقعات لليمن قتامة هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد الذي جعل الغذاء أغلى ثمنا وعطل سلاسل التوزيع.

مجالات العمل

يقوم البرنامج بالتوزيع المباشر للغذاء أو القسائم. وتحصل كل أسرة مكونة من 6 أفراد على حصة شهرية من دقيق القمح والبقول وزيت الطهي والسكر والملح.

كذلك، يقدّم مساعدات نقدية عبر تسجيل المستفيدين على منصة بيومترية. ويتلقى الأشخاص تحويلات نقدية شهرية تعادل 12 دولاراً عن كل فرد.

ويوزع برنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة مغذية يومية، إما البسكويت بالتمر أو البسكويت عالي الطاقة، إلى 950 ألفا من أطفال المدارس.

ويقدم كذلك مساعدات غذائية إلى 8500 لاجئ من منطقة القرن الإفريقي في مخيم خرز بمحافظة لحج، بينما يوفر خدمات الشحن الجوي والبحري والبري الأساسية لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في مجالي التصدي للمجاعة والكوليرا.

نقص في التمويل

قالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في وقت سابق أن مليار دولار فقط من أصل 3,2 مليارات قد تم تلقيها هذا العام ، محذرة من خطر مجاعة جديد.

ويدفع النقص في التمويل هذا برامج المساعدات إلى تعليق عملياتها.

وذكرت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن المساعدات الحيوية تم قطعها عن 300 مركز صحي، وأن أكثر من ثلث برامجها الإنسانية الرئيسية قد تم تقليصها أو إغلاقها بالكامل.

ويواجه برنامج الأغذية العالمي “نقصا كبيرا في التمويل” ، حيث يحتاج بشكل عاجل إلى أكثر من 500 مليون دولار “لضمان استمرار المساعدات الغذائية حتى آذار/مارس 2021”.