أخبار الآن | درنة – ليبيا (تطبيق خبّر)
بعد توقف الدراسة شهوراً عديدة، عاد طلاب الجامعات الليبية إلى قاعاتهم الدراسية من جديد بعدما فرقت جائحة كورونا بينهم وبينها.
العودة جاءت بناءً على قرار من وزارة التعليم العالي بالحكومة الليبية المؤقتة، التي دعت الجامعات والمعاهد للعودة إلى الدراسة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المنصوص عليها من قبل اللجنة الوطنية الاستشارية لوباء كورونا التابعة لوزارة الصحة.
الطالب في كلية الهندسة بجامعة عمر المختار / فرع درنة محمد عبد الرازق عبّر لمراسل “تطبيق خبّر” محمد حمّود عن فرحته باستئناف الدراسة والعودة إلى القاعات الدراسيّة بالرغم من تخوّفه من الوضع العام والاختلاط الذي قد يؤدي إلى كارثة صحية وضرر كبير. قال محمد: “عودتنا حالياً كانت بانتهاء هذا الفصل الدراسي بأي طريقة عن طريق البدء في الامتحانات الدراسية بالمحاضرات التي تم دراستها قبل الجائحة، والاختبار فيها ليتم إنهاء هذا الفصل بسلام. وهناك مساعي بين إدارة الجامعة والكليات للبدء في فصل دراسي جديد قريباً”.
أما بالنسبة للإجراءات الاحترازية المتبعة بعد العودة، فاعتبر أنه العودة والاختبارات في هذه المرحلة، ” لربما هي أغرب فترة تتم فيها الاختبارات، الوضع العام كان غريباً قليلاً، فالكل خائف وقلق وأيضاً القوانين المفروضة صارمة، إذ يمنع الطالب من دخول الكلية دون لبس الكمامات طيلة فترة مكوثه داخلها، وفور دخول الطالب للكليّة يطلب منه رش الكحول على يديه وتعقيمها. كذلك منع الإزدحام والتقارب والاختلاط في الساحات العامّة وفي القاعات الدراسية. كما يتم توزيع الطلبة بشكل متباعد في كل قاعة لأسباب احترازية. وأيضاً من الإجراءات التي فرضت إغلاق مقهى ومطعم الجامعة وكل ذلك منصوص عليها في بيان اللجنة الطبية إلى وزارة التعليم العالي”.
وأضاف الطالب محمد أن الانقطاع عن الدراسة الذي تجاوز 8 أشهر وإجراءات جائحة كورونا الاحترازية عطّل مسيرة الحياة بالنسبة إليه خاصةً أنه طالب في سنة التخرّج. ورداً على سؤال عن كيفية قضاء وقته خلال توقف الدراسة في حرك الجامعة، أوضح أنه كان يحاول الدراسة ومصراً على تطوير نفسه في مجال تخصصه من خلال مواقع الإنترنت في المجالات ذات العلاقة بتخصصه، بالرغم من غياب المحاضرات الجامعية والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس وعدم تفعيل خدمة التعليم عن بعد.
وتمنى محمد عودة الأمور إلى ما كانت قبل آذار/ مارس من هذا العام، ناصحاً كل أصدقائه بالالتزام بالقوانين والإجراءات الاحترازية وعدم السخرية أو الاستهانة بها. كما شكر كل الجهود المبذولة في سبيل إكمال مسيرة العلم والبناء مشيراً إلى أنه بالرغم من قلّة الإمكانيات وضعفها فإنّ كلمة العلم كانت هي الأقوى في وجه وباء كورونا.