أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)
بعد سنوات من وساطة أمريكية، تنطلق الأربعاء في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان وبرعاية واشنطن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي سرعها احتمال احتواء الرقعة المتنازع عليها على نفط أو غاز.
وأعلن لبنان واسرائيل بداية الشهر الحالي، التوصل الى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
وتأتي المفاوضات بعد أسابيع من إعلان كل من الإمارات والبحرين اتفاقيتي السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية.
ومن المفترض أن يجلس وفدا الطرفين في القاعة ذاتها في الناقورة، على ألا يتبادلا الحديث مباشرة بل عبر ممثل للأمم المتحدة، وفق مسؤولين لبنانيين، وبحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، على أن يضطلع السفير الأمريكي جون ديروشيه بدور الوسيط في المفاوضات.
ووصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ”المباشرة” وهو ما يصر لبنان على نفيه.
ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط.
في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، إن “المفاوضات تقنية والبحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً”.
يشار الى ان واشنطن قادت على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، تكثفت مع توقيع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين في مياهه الإقليمية، إحداها تقع في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.