أخبار الآن | مراكش – المغرب (تطبيق خبِّر)

غير بعيد عن حي جليز الراقي بمدينة مراكش، تقبع عشرات الأسر في حي “مرس مولاي إسماعيل” في فقر مدقع، وغياب لأبسط شروط العيش الكريم من دون أن تتدخل السلطات أو المجالس المنتخبة في المدينة لتسوية المشاكل العالقة، حسب ما جاء على لسان سكان الحي.

 

مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في المغرب “سليمان بكباش” التقى “حسان نهري” أحد المتضررين المباشرين، والذي قال: “إن أقصى ما يطمح سكان الحي للاستفادة منه هو تبليط أرضية الحي بالزليج الذي تستفيد منه باقي أحياء مدينة مراكش”، بالإضافة إلى أن “الأرض الحالية التي تعلوها الأتربة تغرق الزقاق بالوحل وتساعد في تراكم مياه الأمطار كلما هطلت مما يعيق حركة السكان”.

المغرب.. "مرس السلطان" الحي المخفي

 

كذلك أفاد “نهري” وبأسف شديد يعلو وجهه، أن “المجلس البلدي للمدينة أخبرنا بأن هذا المكان لا وجود له على خريطة المدينة، وبالتالي فإنه لن يستفيد من أي خدمات، ما عدا تركيب مصابيح للإنارة العمومية بالحي”، مضيفاً أن “هذا الحي من أقدم أحياء المدينة، وقد استقر به جده الجندي الذي حارب مع الجيش المغربي والجيش الفرنسي منذ مطلع الخمسينيات”.

من جهته عبر الشرطي المتقاعد “سعيد”، عن حزنه وأسفه لما يتعرض له حيه الذي يقطنه منذ سنة 1976 والذي استقر به بعد عقد قرانه، من تهميش ونسيان من طرف المسؤولين. مشيرا، إلى أن “الحي تغزوه الحشرات والعقارب والثعابين السامة التي تهدد حياته رفقة عائلته الكبيرة”.

المغرب.. "مرس السلطان" الحي المخفي

 

أما “محمد”، وهو دركي متقاعد، فصرح قائلا، “الحي الذي أسكن فيه منذ بداية الثمانينات لم يعرف أي تغيير قط بسبب الوعود الكاذبة للمنتخبين وأقصى ما قدموه لنا هو ثلاثة أعمدة للإنارة عمومية تم تركيبها في ثمانينات القرن الماضي”.

جدير بالذكر، أن حي “مرس مولاي إسماعيل” كان في ما مضى مخزنا لجيش السلطان مولاي إسماعيل، قبل أن يستقر به في خمسينيات القرن الماضي بعض الجنود المغاربة، الذين ما زال أبناؤهم وأحفادهم يقطنون به لحدود الآن.