أخبار الآن | جوبا – جنوب السودان (وكالات)

تعهد رئيس المجلس السيادي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، السبت، بعدم العودة مجددا إلى الحرب أو الحياد أبدا عن طريق السلام.

وقال البرهان، خلال كلمته عقب توقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة، إن” السلام هو الحلم الذي ظل يراود السودانيين لسنوات طويلة عاشوا خلالها حروبا مدمرة وأزمات سياسية واقتصادية”.

وقدم البرهان الشكر إلى دول الإمارات والسعودية ومصر وتشاد لحرصها على دعم واستقرار السودان.

وقال “نتطلع لمستقبل يلبي تطلعات الشعب التي ما استطاعت حكومات الخرطوم المتعاقبة تحقيقها لهم”، مشدداً على أن الحكومة الانتقالية تحرص على الحفاظ بما توصلنا إليه من ترتيبات أمنية وقضايا قومية وسياسية في البلاد.

من جهته قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه “وساطتنا في النزاع السوداني تأتي في إطار رؤيتنا من أجل الاستقرار ونبذ العنف”.

وأضاف معلقا على توقيع السلام أنه “نحن اليوم بحاجة لمضاعفة جهودنا مع المجموعات السودانية المسلحة الأخرى من أجل السلام”.

ودعا رئيس جنوب السودان المجتمع الدولي ودول الخليج العربي للوقوف على تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والمجموعات المسلحة.

وسبق ذلك أن أشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بجهود الوسطاء ومن بينهم الإمارات ومصر للتوصل إلى اتفاق السلام، مشيرا إلى أن البلاد تنتظر باقي المجموعات المسلحة للانضمام لقطار السلام.

وقال حمدوك “إنني أعلن للعالم أن السودانيين توصلوا للسلام وهو أول أولويات الثورة، وأن شعار “شعب واحد في دولتين” حقيقة أثبتها رئيس جنوب السودان بتوسطه لإتمام اتفاق السلام”.

ووقعت الحكومة السودانية المجموعات المسلحة، في وقت سابق السبت، اتفاق جوبا النهائي للسلام، وسط حضور دولي وأفريقي وعربي.

وحضر مراسم توقيع اتفاق السلام في جوبا، رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.

ويطوي الاتفاق دوامة من الحروب والنزاعات امتدت لسنوات طويلة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.