أخبار الآن | الصويرة – المغرب (تطبيق خبِّر)
بعد إغلاقه بسبب تفشي فيروس كورونا، فاقم تعطل النشاط الاقتصادي بميناء مدينة الصويرة وضعية البحارة العاملين في الميناء، وجعل ما يزيد عن 800 أسرة دون مورد رزق، الشيء الذي خلف استياء المهنيين وساكني المدينة التي تجد في الميناء قلبها النابض.
استقبل المهنيون والبحارة، قرار إعادة فتح الميناء واستئناف الأنشطة البحرية يوم الخميس على الساعة السادسة مساء، بإيجابية، مع التشديد على ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات المحلية تعزيزا لإجراءات التحوط من الجائحة، وهو ما خلف ارتياحاً كبيراً، بالنظر الى ما يعنيه هذا من استقرار اقتصادي للمدينة.
وتبعا لهذا الاستئناف، توجه بعض الصيادين نحو مباشرة الإبحار، بعدما أجبروا على التوقف لأسبوع كامل، ممتثلين للتدابير الوقائية.
عبدالرحيم بحار بميناء الصويرة منذ 15 سنة، أفصح لمراسل “تطبيق خبِّر” الميداني “يوسف اسكور”، أنه لم يعرف إغلاق الميناء طيلة مدة عمله به، وأضاف أنه يعيل أسرة مكونة من 8 أفراد من عمله والذي يجني منه ما بين 20 إلى 30 دولار يومياً.
من جهته أبدى “ابراهيم” سعادته البالغة بعد تلقيه خبر إعادة فتح الميناء، وهو الذي يعمل مياوماً في إعداد حبال وشباك الصيد، نظير مقابل مالي يغطي به حاجياته اليومية الأساسية.
إلى ذلك كشف مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني أنه قد تم تشوير الميناء وإلزام جميع البحارة بإجراء فحص طبي خاص بكشف المصابين بفيروس كورونا، كما تم تمكين البحارة من كمامات ومحاليل التعقيم كإجراء احترازي.
كما سجل انخراط البحارة والمهنيين في الدعوة إلى التحلي بالحيطة والحذر مع التقيد بالإجراءات الوقائية لحفظ صحتهم وسلامتهم، وتلافي ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بالميناء أو بمختلف مرافقه، على اعتبار مكانة هذه المنشأة ودور مجال الصيد البحري في دينامية الاقتصاد على الصعيد المحلي.
الجدير بالذكر أن أثر هذا التوقف شمل جميع أحياء المدينة، الشيء الذي دفع بمجموعة من الأجانب الى إطلاق حملة دولية لدعم هؤلاء المهنيين لأجل توفير احتياجاتهم الأساسية، الحملة عرفت تعاطفا دولياً واستطاعت توفير 1000 دولار خلال يومين، كما انخرط فاعلون مدنيون في حملات محلية لأجل تخفيف أثر التوقف على البحارة.