أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)
في خطوة غير متوقعة، فاجأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، الشعب اليوم السبت، بإعلان اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة،وتنحيه عن منصبه من قصر بعبدا بلبنان.
وقال أديب إن التوافق السياسي لتشكيل الحكومة في لبنان لم يعد قائما، مقدماً اعتذاره للشعب اللبناني.
وعزا أديب العرقلة لعدم التزام الكتل النيابية بشروط تشكيل الحكومة الجديدة بلا محاصصة ولا توابع طائفية، وحرصاً منه على وطنيته حسبما قال، أعلن تنحيه.
وبدورها تكثفت الاتصالات والمشاورات اللبنانية لحلحلة العقد بشأن التأليف الحكومي، والتي توجت بلقاء رئيس الحكومة الذي سبق تكليفه مصطفى أديب والرئيس ميشال عون،الخميس، للبحث في حصيلة هذه المشاورات، إلا أن
تأليف الحكومة لم ينضج بعد أو يصل إلى محطته النهائية، إذ أشارت مصادر مطلعة إلى أن أديب حمل معه خياري التأليف والاستقالة معاً الى قصر بعبدا، للاتفاق مع عون بشأن الخطوات المطروحة، فيما حذرت الهيئات
الاقتصادية من سقوط الهيكل، ودعت إلى تسهيل مهمة أديب وإنجاح المبادرة الفرنسية.
جدير بالذكر أن أديب اجتمع مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل، الخميس، من دون أن يرشح عن الاجتماع أي نتائج حاسمة بشأن تشكيل الحكومة، لا سيما ما يتعلق بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزير المالية.
وأفادت معلومات بأن حزب الله وحركة أمل يصران على تسمية وزير شيعي للمالية، إضافة إلى تسمية بقية الوزراء الشيعة في الحكومة المرتقبة.
وكان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، قد طرح مبادرة تقضي بأن يسمي أديب وزيرا من الطائفة الشيعية للمالية، شرط أن يكون مستقلا وأن يعتمد موضوع تسمية وزير شيعي في الوزارة لمرة واحدة فقط بدل اعتماده عرفا.
وذكرت مصادر أن العامل الإقليمي يلعب دورا مهما في تأخير عملية تشكيل الحكومة، ويتوقع أن تظهر عراقيل جديدة في حال موافقة حركة أمل وحزب الله على مبادرة الحريري وتشكيلة أديب.