أخبار الآن | حضرموت – اليمن (تطبيق خبِّر)
على طول الطريق الرابط بين مديريات ساحل ووادي حضرموت جنوبي شرق اليمن، يسابق مجموعة من الناشطين الشباب الزمن لاستكمال مبادرة لوضع لوائح إرشادية تنبه سائقي المركبات من مخاطر الحفريات والالتواءات الاسفلتية المنتشرة على طول الطريق.
وتأتي هذه المبادرة، ضمن حملة مجتمعية تطوعية أطلق عليها “فلنتعاون”، والتي أسست من قبل الناشط الشبابي عمر أحمد العطاس، بهدف خدمة المجتمع والمساهمة في الحفاظ على البُنى التحتية في محافظة حضرموت بعد أن طال الاهمال الحكومي العديد منها.
الناشط الشبابي، عمر أحمد العطاس، مؤسس ورئيس “حملة فلنتعاون”، أفاد المراسل الميداني لـ”تطبيق خبَّر” الميداني في اليمن “عمر يعقوب”، بأن “مبادرة وضع اللوائح الإرشادية، جاءت بعد اختفاء العديد من تلك اللوحات من على ذلك الطريق الحيوي، الذي لم يخضع لأي أعمال صيانة على مدى أكثر من 20 عاماً، ولكونه يعد شريان حياة بالنسبة لمواطني المحافظة”.
وأوضح العطاس أن الحملة “تتضمن تركيب 50 لوحة إرشادية، بدءً من رأس منحدر عبدالله غريب، وصولاً إلى ما قبل منحدر وادي العين بحوالي 20 كيلومتراً، بدعم من شركة النفط في ساحل حضرموت، وبمشاركة جنود من محور الأدواس العسكري المنتشرين على طول الطريق”.
ونوّه العطاس بأن هذه المبادرة ليست الأولى التي تنفذها “حملة فلنتعاون” التي تأسست العام 2018م، مشيراً إلى أن الحملة نفذت العديد من المبادرات المجتمعية، منها ردم الحفريات المنتشرة في شوارع المكلا، وكذلك تركيب براميل القمامة في شوارع المدينة، وأيضاً تركيب كاشفات تعمل بالطاقة الشمسية في المقابر لسبع مراحل وماتزال مستمرة لتغطية جميع مقابر المكلا، بالإضافة إلى توزيع السلال الغذائية، وكسوة العيد على المحتاجين والمكانس الكهربائية على المساجد.
وأشار العطاس أنه وإلى جانب المبادرات المجتمعية، فإن حملة “فلنتعاون”، قامت بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية للتنديد بغلاء أسعار إيجارات المساكن، ورفض التلاعب بأسعار المواد الغذائية والأدوية.
وتجسد الحملات والمبادرة الشبابية، على غرار التي تنفذها “حملة فلنتعاون” رواح التعاون والتكاتف لدى هذه الشريحة الهامة في المجتمع اليمني عموماً وفي حضرموت على وجه الخصوص، والتي لم تقف عاجزة تتسوّل إنجاز قد يطول انتظاره، مشمرة عن سواعدها لتضع بذلك حجر في بحيرة الاهمال والتجاهل الحكومي.
وعلى الرغم من صغر حجمها وتواضع إنجازها مقارنة بالمشروعات التي تنفذها المؤسسات الحكومية أو المنظمات الدولية والجهات الداعمة، فإن قيمة ما تنجزه تلك الحملات والمبادرات الشبابية الطوعية ،يعظم في نظر المواطن ويراها انجازات يصعب تحقيقها، طالما تعجز عنها السلطات والجهات المعنية.