أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أيمن جواد التميمي)
في إطار الحديث عن الصراع بين عرب العراق وتركمان العراق داخل تنظيم داعش الإرهابي، نشر الباحث والمحلل في الجماعات المتشددة أيمن جواد التميمي، رسالة كتبها قيادي سابق في التنظيم تحدث فيها عن تلك الصراعات داخل داعش.
وكتب التميمي أنه ليس من المستغرب أن تكون هذه الصراعات أقل استكشافًا بسبب نقص الكثير من البيانات الملموسة، لكن رسالة القيادي السابق، كشفت بعض الشهادات التي تمس هذه الزاوية، ووضحت حالة التمييز المثيرة للاهتمام بين أعضاء التنظيم العرب العراقيين ونظرائهم التركمان العراقيين، والذين يلقبون بـ “القرادش”، في منطقة نينوى في شمال غرب العراق.
وكشف القيادي السابق أن الانقسام بين العرب و التركمان كان انقساماً جدياً وكبيرا، وبالفعل كان من أهم أسباب انهيار التنظيم، حيث كان الصراع بين محورين متعارضين لا يجتمعان.
أضاف التميمي، بناء على ما جاء في الرسالة، أنه ومثل كل عملية قتالية خاصة، كانوا بحاجة إلى التمويل، لذلك كان تمويل تلك العمليات من ثرواتهم الخاصة , بحيث شكلت كل منطقة مجموعة خاصة بها، لذلك في غرب نينوى يعيش مزيج من التركمان، وفي تلعفر، والعياضية، والمهلبية، ويعيش العرب في البعاج، والربيع، وتل أبتاح، ويسكن الأكراد بلدة “سنجار” غرب “نينوى”.
وهذا الصراع بين العرب والتركمان ربما ازداد بعد تحرير الموصل وتلعفر من داعش، إذ تفيد الرسالة بأن العرب كانوا سعداء للتخلص من الاتصال بتلعفر، كما أن ألوية داعش التي كانت تتواجد في تلعفر كانت تدعم بشكل كبير التركمان في التنظيم.
يذكر أن تنظيم داعش كان قد أعلن تعيين المسمى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا لأبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم السابق، الذي قتل في غارة أمريكية شمالي سوريا في أكتوبر الماضي، وأبو إبراهيم هو تركماني، وُلد لعائلة تركمانية عراقية في بلدة تلعفر، وهو من الأقلية غير العربية الموجودة في مراكز القيادة ، ويطلق عليه البعض اسم الحاج عبدالله قرداش.