أخبار الآن | غزة – فلسطين (رويترز)

إسهاماً منها في محاولة الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة قررت الفلسطينية ريهام سلمي، التي تعمل في صناعة حقائب من سراويل الجينز المستعملة، صنع كمامات من القماش المعاد تدويره.
وبدأت ريهام (36 عاماً)، وهي أُم لأربعة أطفال، مشروعا لإعادة تدوير سراويل الجينز حيث تعمل من المنزل بتمويل من منظمة دولية تدعم النساء من أجل بدء مشاريع صغيرة.

قالت ريهام “صارت أزمة كورونا طبعاً، الشغل تقريباً ما وقفش بس تغير المسار تبعنا، حبينا نعمل شي لهذه الأزمة إنه يفيد الأطفال في هذه المرحلة. عملنا الكمامات اللي هي عليها صورة الطفل، إنه نحبب الطفل إنه يلبس الكمامة ومنحسسوش إنه هو فرض عليه الكمامة يحسها شي حلو ومتعلق فيها”.

وسجلت غزة مئات من حالات الإصابة بكورونا منذ ظهرت الشهر الماضي أول حالة إصابة بين عموم سكان القطاع المحاصر. وحذرت منظمة إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن عدم توفر أدوات صحية أساسية بينها أجهزة التنفس الصناعي قد يجعل من الصعب علاج المرض بشكل فعال في القطاع.

وعندما بدأ فيروس كورونا ينتشر بين سكان غزة يوم 24 أغسطس آب بدأت ريهام تصنع كمامات من مواد معاد تدويرها وقابلة لإعادة الاستخدام، كما تضيف لها ألوانا لتجعلها جاذبة لزبائنها لا سيما الأطفال.

وأضافت “الفكرة بلشت في إنه نعمل أشياء من الجينز مُعاد التدوير أو الجينز المستخدم، لقيت إنه الجينز كل ما كانت قماشته قديمة كل ما كان أحلى فأنتجت شُنط (حقائب) من الجينز مُعاد التدوير وكانت كثير الفكرة حلوة”.

وتُباع الحقيبة التي تصنعها ريهام بين ما يعادل 1.4 دولار و 9 دولارات حسب تصميمها، بينما تُباع الكمامة بما يعادل دولار واحد.

وأردفت ريهام “الفكرة طورناها وشغلنا جهاز الطباعة وبدأنا نطبع على الأقمشة بدل ما إنه بس فقط إنه كيس قماش وخلاص لا، بنحط عليها رسمات حلوة زي كده رسمات تلاقي إقبال عليها أو شيء محبب للعين.

“كثير شفنا كمامات في الآونة الأخيرة بيصنعوها من مواد مختلفة من أشياء كثيرة وأشكال ونماذج مختلفة، فقلت إنه حلو الواحد إنه يدخل فكرة مشروع إعادة التدوير للجينز في هذه الفكرة، فكرة الكمامات وأزمة كورونا، وهيك شكل الكمامة”.

وسجل قطاع غزة 1356 حالة إصابة بفيروس كورونا و9 وفيات منذ ظهوره هناك في مارس/ آذار.