أخبار الآن | بغداد – العراق (متابعات)

دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة لتحديد مصير نحو ألف شخص من الرجال والصبيان المدنيين، الذين اختفوا خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في محافظة الأنبار في الفترة بين 2015-2016، ومحاسبة الجناة وتوفير العدالة والإنصاف لأُسر الضحايا.

وتزامنا مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أصدرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريرا بعنوان “حالات الاختفاء القسري من محافظة الأنبار 2015-2016: المساءلة عنالضحايا وحق معرفة الحقيقة”.

ويهدف التقرير، وفقا لبيان صادر عن يونامي، أمس الأحد، إلى تجديد الجهود الرامية لمعالجة القضية الأوسع للاختفاء القسري في العراق.

ويقدم التقرير توصيات مفصلة لتشجيع الاعتراف والتعويض للضحايا، وإنشاء إطار قانوني محلي قوي ضد الاختفاء القسري، والامتثال والضمانات الإجرائية، فضلا عن التعاون الوثيق مع آليات الأمم المتحدة المتخصصة.

 

 

وعلى الرغم من التركيز على الأنبار كدراسة حالة، يؤكد البيان أن توصيات التقرير صالحةٌ على مستوى البلاد ويمكن أن تساعد في معالجة حالات الاختفاء القسري الأُخرى.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الاختفاء القسري أكثر من مجرد انتهاك لحقوق الإنسان ضد فرد، فقد تم استخدامه في كثير من الأحيان كاستراتيجية لنشر الرعب في المجتمع بأسره.

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالته بالمناسبة، التي يتم الاحتفاء بها سنويا في الـ 30 من أغسطس، إن” جريمة الاختفاء القسري منتشرة في جميع أنحاء العالم. نرى حالات جديدة بشكل شبه يومي، بما في ذلك اختفاء المدافعين عن البيئة، الذين هم في الغالب من الشعوب الأصلية.”

وفي هذا اليوم الدولي، دعا الأمين العام إلى تجديد التزامنا بإنهاء جميع حالات الاختفاء القسري، داعيا جميع الدول إلى التصديق على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وقبول اختصاص اللجنة بالنظر في الشكاوى الفردية. “فهذه خطوة أولى، ولكنها حاسمة، نحو القضاء على هذه الجريمة الشنعاء.”