أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
حالة من الشلل شبه التام أصابت العاصمة السورية دمشق وباقي المحافظات السورية نتيجة انقطاع التيار الكهرباء لساعات طويلة نتيجة تعرض أحد خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء لتفجير إرهابي – بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
الشلل الذي أصاب دمشق ليس الأول من نوعه ولكنه الأطول حيث يعاني السكان من انقطاع يومي ولساعات طويلة للتيار الكهرباء جراء برنامج التقنين الذي تتبعه حكومة النظام السوري على مدار السنوات الماضية والذي أدى لنتائج كارثية على جميع السكان خصوصا القطاع الصناعي والخدمي.
مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في دمشق “عفراء عبد العال” قامت بزيارة عدد من المعامل وورشات الخياطة التي أغلقها انقطاع التيار الكهربائي رغماً عن أصحابها.
محمد خير الدين سيوفي صاحب أحد معامل البلاستيك في حي نهر عيشه في دمشق أغلق أبواب معمله المخصص لتصنيع البلاستيك وقام بتسريح عماله، لعدم قدرته على تسديد أجورهم نظراً لتوقف العملية الإنتاجية بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وعدم قدرته على تحمل تكلفة تشغيل المولدات الكهربائية.
وقد قال محمد خير الدين سيوفي إلى مراسلة “تطبيق خبِّر” إن الخسارة المادية من إغلاق المعمل هي الأقل اقتصادياً من تشغيله في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وما يتسبب به من تضرر الآلات وإضعاف القدرة الإنتاجية وبالتالي تراكم الخسائر بالإضافة إلى إلزامه بتسديد الفواتير لكهرباء لا تأتي.
حيث أن التيار الكهربائي في دمشق يعمل بانتقائية في القطع والوصل بالنسبة لأحياء المدينة، فحي نهر عيشه الذي يوجد فيه معمل البلاستيك هو حي شعبي ومن الأحياء العشوائية التي تتأثر بالدرجة الأولى بأي طارئ على التيار الكهربائي، فأي ضعف أو ضغط أو عطل سيقطع التيار عن هذا الحي والأحياء العشوائية التي تشابهه.
ومع استمرار الوضع السيئ للكهرباء في دمشق فإن أعداد المسرحين من عملهم يزداد يومياً، وقد وصل مؤخراً لأكثر من 350 عاملاً، يعملون في معامل وورشات خياطة تتواجد في الأحياء الشعبية.
وبالتالي فإن هؤلاء العمال وعائلاتهم مهددين بخطر الفقر الغذائي لخسارتهم مصادر دخلهم وعدم توفر فرص بديلة في مدينة يسودها الغلاء الفاحش ويطوقها الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد بموجب تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي.
ويذكر أن انفجار خط نقل الغاز قد وقع قرب مدينة الضمير في ريف دمشق الشمالي الشرقي، وهو خط الغاز الرئيسي المغذي للمحطة الحرارية في المنطقة، وقد تبعه مباشرة انقطاع تام في التيار الكهربائي عن المدينة.